أما حكم المكياج فلِما يترتب عليه من ضرر ، كما ذكره بعض المؤلفين العصريين ، فإن أقل أحواله أنه مكروه وهو إلى التحريم أقرب لما فيه من الضرر على البشَرة ، فربما يظهر نبت في وجه المرأة التي تستعمله ، وربما بعد أيام يسودُّ موضعه ، فنحن ننصح بتركه ، وهناك ما يغني عنه ، وهو زيت الزيتون وكذا أيضاً زيت الحبة السوداء فإنهما ينعِّمان الوجه ويصقلانه كما أنهما أيضاً يُصلحان الشعر هذا هو خيرٌ وننصح به والله المستعان .
فقال السائل :
والخضاب في اليد بالسواد ما حكمه ؟.
فقال الشيخ رحمه الله :
أما الخضاب بالسواد فلا أعلم مانعاً من هذا ، والنساء يحتجن إلى التزين كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
ويقول الشاعر :
وما الحلْيُ إلا زينةٌ من نقيصة ***** يتمِّم من حسْن إذا الحسْن
قَصَّراوأما إذا كان الجمال مُوفَّرا ***** كحسنكِ لم يحتج إلى أن يوفَّرا
أو بهذا المعنى , فلا بأس بالخضاب في اليد أو في الساعد ، ويشترط فيه ألا يكون مانعاً لوصول الماء إلى البشرة ، وأنا قد رأيت هذا الخضاب بالسواد هو لا يمنع وصول الماء إلى البشرة ، والله المستعان .
وإذا صار ثخيناً ومنع وصول الماء إلى البشرة فيحرُم استعماله من أجل الطهارة .
قال السائل :
وما حكم ما يسمى بالطبخة للشعر ؟
وهي ملوخيا مع عفص مع أشياء يطبخونها مع بعض ثم يضعونها في الرأس أو في الشعر فيصبح سلِساً جميلاً ؟
الجواب :
إذا كان ليس هناك ضرر فلا أعلم مانعاً من هذا , والله المستعان .
وقلنا :إن زيت الزيتون يصقل الشعر حتى إنه يصير ذا لمعان فزيت الزيتون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:
( عليكم بالزيتون فادَّهنوا به وأتدموا منه )[1].
والله سبحانه وتعالى أقسم به لشأنه يقول سبحانه وتعالى :