إذا كان في حالة ضرورية فلا بأس بذلك ، وإن استطعت أن تداوم أول اليوم فإذا جاء وقت الصلاة ذهبت تصلي ثم ترجع إلى عملك فهذا أمرٌ طيب ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من أتى إلى الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه ، وفي الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، وفي الساعة الثالثة كبشاً ، وفي الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، وفي الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا دخل الإمام طوت الملائكة الصحف " .
بل الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " .
وهكذا أيضاً الحث على حضور الجمعة ففي < صحيح مسلم > من حديث أبي هريرة وحديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال وهو على أعواد منبره : " لينتهين أقوم عن ودعهم الجمعة والجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين " وعيدٌ شديد .
فإن لم تتمكن والأمر لا يسمح لك بذلك وأنت عند مريض يحتاج إليك فلا بأس أن تبقَ عنده تلك الجمعة ، والثانية لا تكون عنده فإن بقيت في الثانية أيضاً فإياك إياك أن تتأخر عن الثلاثة ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من ترك الجمعة ثلاث جمع طُبع الله على قلبه " أو بهذا المعنى .
---------------
من شريط : ( الأجوبة الوادعية على أسئلة شباب الشحر الحضرمية )