الصلاة في العيد هي قبل الخطبة فأنت تصلون معه ، وإذا كان لا يدعو إلى ديمقراطية ، ولا يدعو إلى قوانين وضعية ، ولا يؤيد أهل الباطل فلا بأس تستمعون إلى الخطبة الأولى فإذا انتهت الخطبة الأولى انصرفتم ، على أن الاستماع إلى الخطبتين في العيد ليس بواجب ، فإذا كنت ترى أن هذا الشخص لا خير فيه وأن جلوسك معه ربما يفتن أناس آخرين ويقولون : لو كان مخالفاً للسنة لما جلس فلان فأنصحك أن تنتهي من الصلاة وتقوم وترجع إلى بيتك ، ولا تستوحش حتى لو قمت وحدك ، فمن فضل ربي كان عندنا يصلي بنا شخصٌ لا يحسن يقرأ الآيات القرآنية ولا الكلام من حيث هو ، وبعد ذلك عند أن قام يخطب وقد رد عليه في الصلاة لأن عندنا السادة يعتبرون أنفسهم بالوراثة أنه وارث الصلاة وأنه أحق بها ، وحديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " يأم القوم أقرءهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ، وإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ، وإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سناً " وفي رواية : " فأقدمهم سلماً " هم يعتبرونها أنها وراثة لسيدي صالح ولسيدي علي ولسيدي مطهر ولبيت سيدي فلان أما أنت فأنت قبيلي ما تصلح إلا مزنبل تشغل وتحرث ، بعد ذلك قمت وحدي لم يقم معي ولا واحد ، وبعد أن انتهينا من الصلاة ، ومن العيد الآخر صلينا بحمد الله صلينا منفردين الآن يحضر الجمع الكبير عندنا والفضل في هذا لله سبحانه وتعالى ، فلا بد من تميز ، وما نمشي بعد أهل البدع إلى متى ونحن معهم ، وإلى متى ونحن نخضع لأهل البدع والله المستعان .
--------------
من شريط : ( الأجوبة على الأسئلة الحضرمية )