فضيلة شيخنا نحن نقوم بإحياء الأعراس الإسلامية وقد سألناك من قبل فوافقتنا عليه ، فقد حاول الأخوات في كل منظقة أن تتكون منهن مجموعة تكفيهن هذا الأمر ، والحمد لله تعالى قد أحسسن خيراً كثيراً فاتسع بحمد الله تبارك وتعالى رقعة الأعراس الإسلامية ، وضاقت أعراس أهل المنكر ، ولكن للأسف بدأ بعض الأخوات يتكاسلن ويتهاون في الذهاب لإحياء هذه الأعراس مما أدى إلى أن تذهب قله قليلة فيؤثر ذلك الأمر عليهن لأن الأمر متعب فتحصل خلل في الإحياء مما يؤدي إلى تضايق أهل العرس والحاضرين فهل من نصيحة لهؤلاء الأخوات ؟
أما إذا كان العرس في مكان لا يختلط الرجال والنساء ، ولا يسمع الرجال أصوات النساء ، ولا النساء يسمعن أصوات الرجال إذا كان الأمر كذلك ، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لعائشة : " يا عائشة ! ماذا عندكن من اللهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو " ، وكانت امرأة تغني عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وتمدح الزوج فكان مما قالت :
أعد لها كبشاً في المربدي ***** وفينا رسول الله يعلم ما في غد
فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لا يعلم ما في غد إلا الله ، ارجعن إلى ما كنتن تقلن " ، فالأمر إذا لم يحصل منكر ولا اختلاط ، ولا دخول وخروج ، ولا يسمع أصوات النساء فلا بأس بذلك ، ولا نستطيع أن نلزم امرأة إلزاماً أن تحضر ، اللهم إلا إن كانت مدعوه إلى وليمة وأذن لها زوجها أو ذهب معها ، فأنا أنصحكن بالإقبال على طلب العلم هو أنفع لكن : " من قرأ القرآن وعمل به ألبس تاجاً ضوءه أحسن من ضوء الشمس يوم القيامة ، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بما كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن " .
ثم بعد هذه الثمرات التي قد وجدت فائدتها وانتشرت هي من بيوت الله ، النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " يقال لصحاب القرآن : اقرأ ورتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها " .
فالذي ننصح به أن يجتهد الجميع في تحصيل العلم النافع : " من يرد الله به خيراً يفقه في الدين " أسألكم : أصحاب التمثيليات أراد بهم خيراً ؟ لا نستطيع أن نقول : أراد الله بهم خيراً ، كذلك أيضاً الديمقراطيون المتفقهون في دين امريكا ، الناس يتفقهون في دين الله ، وهؤلاء يتفقهون في دين امريكا ، وأنتم يا أهل السنة ما تعرفون شيئاً عن الواقع ؟!! وأنتم ماذا عملتم يا مساكين مثل الكرة ، والإخوان المسلمين مثل الكرة هذا يلطمها هكذا ، وهذا يلطمها كذا ، وهذا يلطمها كذا ، ومجانين على الفلوس أيضاً ، الناس يستعيذون بالله من الفتن ولسان حالهم يقول : اللهم يسر بفتنة من أجل نرجع كما كنا قبل ويصيحون : الإخوان يحتاجون إلى مساعدة ، وآخر : البوسنة والهرسك .
وأنا أخبرت أن شخصاً يقول : البوسنة والفرسك بالفاء ، وآخر يقول : الشيشان ، وآخر يقول : هذا الذي داس القرآن ، المهم يفرحون بالمناسبات لجمع الأموال ، وصحيح أن بهم شبهاً من اليهود ، أنا لا أقول إنهم يهود ، اليهود في غاية من الحرص على جمع الأموال ، وهؤلاء الإخوان المفلسون وأصحاب جمعية الحكمة كذلك ، فيه مسجد الآن في بلد كذا وكذا ، وقد ساهمت الجعية فيه بعشرين ألفاً فيقولون : اذهبوا وصوره ، وذهبوا وصوره ، وقالوا : هذا من منتجات الجمعية .
أنا علي البرهان ، نريدون برهاناً أنهم صوروا بئراً في ماوية ما ساعدوا فيها يشيء أو ساعدوا بشيء زهيد خمسة ألف أو عشرة ألف ، المهم قالوا : سنعطيكم بطائق ونساعدكم ونحفرها لكم ، هؤلاء أصحاب جمعية الحكمة قالوا : لا ، تساعدوننا لله ، ما عندهم لله يا إخوان ، عندهم للحزب ، فبعد ذلكم ما ساعدوهم ويسر الله من فاعل خير وحفر البئر ، وما شعروا إلا بعبدالقادر الشيباني وشخص معه يصور البئر من أجل أن يقال : إن هذه من منجزات الجمعية .
هؤلاء أناس ضاعوا نأسف عليهم ، أف ثم أف ثم أف للسفيه الكذاب محمد المهدي ، هو لبس على كثير من الناس ، لبس على البيضاني ، ولبس على عبدالمجيد الريمي ، ولبس على عبدالله بن غالب ، ولبس على كثير من الناس ، طريقة شيطانية يسلكها ، يا محمد كفاك أنك ضعت أنت منذ عشرين سنة منذ خرجت إلى اليمن وأي طالب قد تخرج على يديك ؟ كفاك أنك ضعت أنت بعد الفلوس من امريكا إلى قطر إلى كل بلد ، لكن اسألوه : هل قد ذهبت إلى افريقيا بلاد المجاعة ؟ يمكن إذا أرسله شخص من السعودية وقال : تذهب إلى بلاد كذا وتوزع لهم ، يمكن أما هو ذهب بنفسه يعلمهم ما حصل هذا ، والله المستعان .
والحمد لله تعالى السنة منتشرة وعلى رغم أنوف الحاقدين والحاسدين ، الله يعلم أنهم جنوا ، إذا ذهبوا إلى أب وجدوا الشباب في غاية من الوعي بل العامة ، سبحان من جعل العامة يعلمون محمداً المهدي ، وإن ذهبوا إلى قرية وجدوا بها طالب علم من الذين درسوا في المراكز العلمية ، وإن ذهبوا إلى امريكا وجدوا الأشرطة قد سبقتهم ، وإن ذهبوا إلى بريطانيا وجدوا الأشرطة قد سبقتهم ، وحذرت منهم ، وما بقي إلا الامارات وقطر ، قطر الآن مرتع للخرفات مهيئ لها القرضاوي ، ومهيىء لها أيضاً الطحان ، وأيضاً محمد الحدائي ، أصبح حرباً على أهل السنة ، ولن يضر إلا نفسه ، ستنكشف الحقيقة اليوم أو غداً ، ويخرجه أبناء قطر بإذن الله تعالى .
فالمهم أينما ذهبوا وجدوا السنة قد سبقتهم ، فيقول قائلهم : أنا سلفي ، السلفي يقف في وجه أهل السنة ؟! السلفي يدعو إلى الانتخابات ؟ السلفي يدعو إلى الديمقراطية ؟! السلفي يتعاون مع الإخوان المفلسين على إخوانه ؟! بينكم وبين السلفية مراحل ، فلستم بسلفيين ولستم بسنيين .