إن بعض الأخوة يريد الزواج على زوجته الأولى فتعتذر له بأن الله عز وجل يقول ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )وهي ليس بوسعها تحمل مرآة أخرى معها وتقول إذا أردت أن تتزوج علي فطلقني ؟
الزيارات:
8158 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ذو الحجة 1433هـ
نص السؤال:
إن بعض الأخوة يريد الزواج على زوجته الأولى فتعتذر له بأن الله عز وجل يقول ( لا يكلف الله نفسا ً إلا وسعها )وهي ليس بوسعها تحمل مرآة أخرى معها وتقول : إذا أردت أن تتزوج عليَّ فطلقني ؟
الأولى لها أن تصبر حتى إذا لم ترى منه عدالة لا بأس تطلب الفراق والله عز وجل يقول : " فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان متزوج بتسع نسوة وإن كنا لا يجوز لنا أن نزيد على أربع نسوة ، فالمطلوب منه هو العدالة ، فإن كانت امرأة صالحة وأراد أن يصبر معها فهذا أمرٌ لا بأس به ، وإن كانت غير صالحة فلا بأس أن يفارقها أو يتزوج امرأة صالحة ، على أنها لا يجوز لها أن تعتقد تحريم ذلك أنه لا يجوز أن يتزوج عليها ، وأما إذا كانت لا تستطيع أن تصبر ونحن ننصحها أن تصبر حتى ترى منه الجور وعدم العدالة ، وإلا لو اعتقد تحريم هذا يعتبر كفراً ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول في علي بن أبي طالب وقد أراد أن يتزوج بابنة أبي جهل يقول : " إن علياً اراد أن يتزوج على فاطمة بابنة أبي جهل فوالله لا تجتمع بنت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وبنت عدو الله ، فإذا أراد عليٌ أن يتزوج بانبة أبي جهل فليفارق ابنتي " أو بهذا المعنى ، المهم أنها لا تعتقد تحريم ذلك .