إذاكُنَّ يغتنمن هذه الفرصة والاجتماعات فلا بأس مع عدم المداومة على هذا، لأنه لم يكن يُفعل هذا على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، نعم التعزية مشروعة فقد جاء أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يجلس ويجلس معه صاحب من أصحابه ومعه ولد ثم انقطع ذلكم الرجل عن مجلس رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال :
أين فلان قالوا يا رسول الله :
تُؤفي ولده ولزم بيته , فقال : قوموا بنا نذهب إليه ،فلما أتاه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال له : أيسرك أن يكون شفيعاً لك ؟
- أو بهذا المعنى - أو أن لا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وهو أمامك قال:نعم فأمره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالصبر والاحتساب)[1].
فالمهم أن هذا إذا كان يُغتنم في بعض الأوقات من أجل حضور الناس فلا بأس بذلك والبركة من الله ، الشئ الذي لم يلازم عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهكذا الصحابة ما نلازمه ونقول : نغتنم الفُرَصَ , فالبركة من الله , ربَّ مجلسٍ صغيرٍ ينفع الله به الناس الكثير , ورب جمع كبير وتُلقى به محاضرة لا يُنتفع بها، بل أعظم من هذا رب كلمة في تلفزيون من عالم لا يلقي الناس لها بالاً وهكذا في إذاعة أو غيرها, والله المستعان .
المهم الذي ننصح به أن لا يداوم على هذا حتى لا يصل إلى حد البدعة , والله المستعان .