في بلادنا تنتزع الشباب عن الخل ، وللخل عندنا طريقتنا وهما :
الأولى : أن الخل إذا خرج من الشجرة مساءاً فإنه يخرج مسكر ثم يوضع في إناء ويترك مدة شهرين ، وهو يمر بمرحلة سكر من ذات نفسه وبعد شهرين يتحول إلى خل دون التدخل فيه سوى نقله من الشجرة إلى الوعاء .
والحالة الثانية : أن الخل يخرج من الشجرة صباحاً نبيذاً وهو لا يًسكر ويوضع في إناء ثم يمر بمرحلة سكر من ذات نفسه ، ثم يتحول إلى خل .
فما حكم كلٌ من الطريقتين ؟
الطريقة الآخرة هي السليمة التي يخرج غير مسكر ولا يضره إذا مر بمرحلة الخمرية لا يضر هذا في أثناءه .
وقد ذكر الصنعاني رحمه الله تعالى في < سبل السلام > في كتاب الطهارة ذكر أشياء تجعل الخل لا يمر بدور الخمرية ، فإن استطعتم أن تجربوا ما ذكر فأنا ما استحضره فعلتم والله المستعان .
والطريقة الأولى فلا ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سئل أيتام لهم خمر - الحديث في < صحيح مسلم > - لهم خمر افنتخذه خلاً ؟ ، قال : " لا " .
السائل : ما ضابط التدخل في الخل ؟
الشيخ : ما أعلم إلا إذا كان هناك أشياء تجعله يبقى مسكراً ، أنا لا أعرف في هذا .
-------------
من شريط : ( الأجوبة على الأسئلة الحضرمية )