ما هو الأفضل في دراسة الفقة أن تجمع جميع الأحاديث في المسألة المبحوثة مع آثار الصحابة أم بالنظر إلى كتب الفقه كالمغني والمجموع وغيرها من كتب الفقة ثم الترجيح بين الأقوال كما يسمى بالفقه المقارن أم دراسة كتب الفقه على مذهب معين مع عدم التعصب لهذا المذهب إذا ثبت من الأحاديث ما يخالفه ؟
الأفضل أن تدرس الفقه من < صحيح البخاري > فهم يقولون : فقه البخاري في تراجمه ، ومن أيضاً < المحلى > لابن حزم غير مقلد له في الجمود في بعض المسائل على الظاهر فهذا الذي ننصح به ، وهذه الكتب التي ذكرتها من الكتب المهمة لكنها تبقى إذا عرضت مسالة واحتجت إلى التزود أكثر فلا بأس أن تراجع تلك المسألة .
أما أن يضيع عمرك في كتب الفقه ربما لا تجد آية قرآنية ولا حديثاً نبوياً يضيع وقتك في هذا ، وأنت بحمد الله تستطيع أن تستنبط في كل الأحكام ، نحن لا نقول : إننا مستغنون عن كتب علماءنا الفقهاء ، ولكننا نقول : نحن أحوج إلى حفظ كتاب الله وحفظ < صحيح البخاري > وحفظ < صحيح مسلم > وهكذا أيضاً < الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين > أو < الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين > وأيضاً < تفسير ابن كثير > مملوء بالمسائل الفقهية .
فهذا هو الذي أنصحك وربما بعض المسائل ليس لها دليل فنحن في أفضل من هذا ، والحجة كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - " اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ " والله المستعان .