الأولى ألا يُصلى بعده ، ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة كتابه < منهاج السنة > ، وقال أن من أنكر الصلاة بعده من السلف فلأجل أن فيها إقرار على بدعته ، وأيضاً إكراماً له وتشريفاً ، فإن الإمامة تعتبر تشريفاً وإكراماً .
فالأولى ألا يُصلى بعده ، لكن ننصح أهل السنة أن يبنوا لهم مساجد ولو كانت من الزنج ، ولو كانت من اللبن ، يبنون لهم مساجد من أجل أن يتميزوا ، ويستطيعوا أن يعملوا بالسنة في مساجدهم ، من أجل ألا تحدث فتن بينهم وبين المبتدعة ، فإذا لم يتيسر مسجد وهناك مسجد لأهل السنة تذهب إلى ذلك المسجد السني لتكثر سواد أهل السنة ، وإذا لم يتيسر لا ذا ولا ذا فالصلاة إن شاء الله بعده صحيحة ؛ الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " صلوا فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطئوا فلكم وعليهم " ، ما لم تبلغ بدعته إلى الكفر .
-------------
من شريط : ( الأجوبة على أسئلة العيزري ) .