هل هناك فرق بين العقيدة والمنهج وهل هما متلازمان كالإسلام والإيمان وإذا كانا متلازمين فهل معنى هذا أنه لا مجال للاجتهاد في المنهج كما أن لا اجتهاد في العقيدة ؟
المنهج أعم يشمل جميع التشريع ، يشمل العقيدة والعبادات والمعاملات ويشمل الاستسلام للكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ، فالذي يريد أن يجعل منهجاً كتيب من الكتب التي هي مختصرة فقد اعتدى وظلم ، فالمنهج أعم ، والعقيدة أخص .
السائل : وهل في مجال للإجتهاد في المنهج ؟
الشيخ : المسألة تشريع لا بد من الإنقياد له ، والشرع ما هو توقيفي كالعقائد والعبادات فهي توقيفية ، والإجتهاد فيما لم يرد فيه دليل أو في فهم النصوص أيضاً .
أما المعاملات والدعوة لا بأس أن يجتهد الشخص ، لكن يشترط في إجتهاده ألا يخالف الكتاب والسنة ، فإن خالف الكتاب والسنة فإجتهاده باطل مردود عليه " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " .