هو الذي له سلف فيه يطمئن ، في مسائل الإعتقاد أمرٌ مهم أن يكون له سلف في هذا ، وفي مسائل الإجتهاد الأخرى أيضاً الأحوط لدينه أن يكزن له سلف في هذا ، وفي مسائل الأمور المستقبله التي فسرها السلف بتفسيرات وأظهر الواقع خلاف هذا الواقع وليست بنظريات تأتينا من قبل أعداء الإسلام ونظنها حقيقة وبعدها نوالي ونعادي عليها ، فلا باس ؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : " ويخلق ما لا تعلمون " ، ففي الأمور المستقبله قد حدثت تحتاج من العلماء العصرين من إجتهادات ، وربما تكلم فيها العلماء المتقدمون بحسب ما فهموه وبحسب ما فُتح عليهم ولكن يأتي الواقع وإذا هو يفسر النص كما جاء ، مثل ما جاء أن الإمام النووي رحمه الله تعالى قال في حديث : " صنفان من أمتي من أهل النار لك أرهما : قومٌ لهم سياط يضربون الناس بها ، ونساءٌ كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهم كأسنة البخث المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسافة كذا وكذا " ذكر الإمام النووي أنه وجد نساء يضعن خرقاً على رؤوسهن حتى تصبح الرأس كالسنام ، أما نحن وغيرنا فقد وجدنا في أرض الحرمين وفي مصر تجمع رأسها وتجعله هكذا على رأسها ، فهذا التفسير فسره الإمام النووي بحسب فهمه ، وهذا الذي رأيناه يعتبر تفسيراً ، أن ترفع شعر الرأس هكذا يعتبر تفسيراً واقعياً مطابقاً لهذا والله المستعان .
---------------
من شريط : ( الأجوبة على الأسئلة الحضرمية )