الأمر أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً " ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب " ، ويقول : " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً " ، ويقول سبحانه وتعالى : " وكأين من دابةٍ لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم " ، ويقول سبحانه وتعالى : " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها " .
وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنها " لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها فأجملوا في الطلب " .
والذي يساعدنا جميعاً هو النظر في سيرة الصحابة رضوان الله عليهم ،وسيرة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وما كانوا عليه من الزهد ، وإلا فكيف يجوز للمرأة أن تذهب إلى المستشفى وتعمل فيه وتختلط بالرجال ، أو تذهب إلى الإدارة ، أو إلى القضاء ، أو إلى مصنع القطن ، أو غير ذلك من الأعمال وتختلط بالرجال ، والمرأة فتنة وهي ضعيفة ، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكم " ، ثم هناك مكاسب أخرى وأسباب أخرى مثل : الغزل والخياطة ، والاكتساب في الزراعة ومساعدة زوجها ، والحرف التي لا تختلط فيها بالرجال والله المستعان .