ليس لها أصلٌ من الدين ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - انتصر في غزوات وأُنتصر عليه كما قال الله سبحانه وتعالى : " وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ " فلم يأمر بصلاة النصر .
نعم إنه ينبغي أن نلجئ إلى الله سبحانه وتعالى أن يدفع هذه الفتنة عن المسلمين ، سواء أكان المسلمون الذين هم في العراق أو المسلمون الذين هم في نجد أو الكويت نسأل الله أن يدفع عنهم ، وإذا كان الشخص في معركة فينبغي أن يلجئ إلى الله سبحانه وتعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " .
وأيضاً يُشرع أيضاً أن نقوم في الليل ونصلي وندعو الله سبحانه وتعالى كما فعل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في غزوة بدر ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قام طول ليلته يدعو ويصلي ، وأيضاً قام في النهار يدعو حتى سقط رداءه فقال له أبو بكر : إن الله منجزٌ لك وعدك يا رسول الله ورفع رداه .
فالإبتهال والدعاء في وقت الالتحام ولقاء العدو أو توقع لقاء العدو أمرُ مطلوبٌ جداً ، أما أن هناك صلاة تسمى بصلاة النصر فهذه من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان .
ثم هي أمرٌ سياسية يا إخواننا فليتب إلى الله البعثيون وليصلوا ويرفعوا أكفهم إلى الله سبحانه وتعالى أن يرفع عنهم غضبه وسخطه ، وهكذا أيضاً أصحاب أمريكا وأتباع أمريكا لما يحصل عليهم ينبغي أن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى وأن يرفعوا أكفهم ويتضرعوا إلى الله سبحانه وتعالى ، أما ألعوبة النفاق نريد أن نصلي كما طلب بوش من المسيحين أن يصلوا وأن يصوموا عندهم نوايا خبيثة والله المستعان .
وأقول : تأكدوا أن هذه التلبيسات ستزول ، وما يبقى إلا سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ويبقى دين الإسلام ، هي بورة فاصبروا
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " .
--------------
من شريط : ( فتاوى تهم أهل السنة و الجماعة )