هذا أمر تشكر عليه ، بشرط أن تكون دعوتها للنساء ، وألا تسافر بدون محرم ، وننصحها بالجد والاجتهاد في هذا الأمر لأن أعداء الإسلام يحرصون كل الحرص على تمييع المرأة وتضييعها وابعادها عن دينها ، فقد اتخذوها وسيلة لابعاد المسلمين عن دين الله ، فننصحها أن تجد وتجتهد وأن تدعو أخواتها للقيام بهذا ، ولو طلب منها أن تلقي محاضرة للرجال فلا تفعل ، فإن المرأة عورة كما يقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله سلم - كما في جامع الترمذي من حديث ابن مسعود : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " .
ويقول الله عز وجل : " وإذا سألتموهن متاعاً فأسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " ، ويقول : " ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض " ، ويقول أيضاً : " ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن " .
فالمرأة عورة وفتنة أيضاً ، ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء " .
ويقول أيضاً : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن " ، ثم هي نفسها وإن كانت داعية فهي ليست بمعصومة ، فقد دخل البلاء على القساوسة وعلى الرهبان والراهبات بسبب الاختلاط .
فينبغي ألا تكون المرأة سبباً لفتنة الرجال ، ولا تفتن نفسها ، فجزاها الله خيراً ، وواجب على كل عامل خير أن يساعدها على هذا الأمر ، وننصحها أن تحذرهن من الشيوعية والبعثية والناصرية ومن الحزبية ، وأن تعلمهن دين الله .