هو بدعة لأن هذا لم يُنقل ، وإذا كنّا في بلد التشيع واستطعنا أن نجعل الخطبة كلها في فضائل أبي بكر ، أو في فضائل عمر ، أو في فضائل عثمان ، أو في فضائل علي بن أبي طالب ، والخطبة الثانية في فضائل صحابي آخر ، والخطبة الثالثة في فضائل صحابي آخر ، وخطبة في فضائل الصحابة كلهم ، إن استطعنا فعلنا ، هذا هو الذي ينفع .
أما والناس ساهون لاهون يحضر وقد امتلئ قلبه شغلاً إما من السوق ، وإما من المزرعة ، وهو ينعس ، وارضى اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ويأتي خصام - لا أقول خلاف - بين الزيدية والشافعية ، الزيدية يقولون : لمّ لا تقدم علياً ، والشافعية يقولون : لماذا لا تقدمون أبي بكر وعمر وعثمان ؟ ، هل هذا بدعة ما أنزل الله به من سلطان ، وقد ذكر هذا الشاطبي في كتاب < الإعتصام > رحمه الله تعالى .
وعلاجه من كان به شيئ من الرفض ، أو به شيئ من التشيع علاجه أن تلقي فضائلهم في الخطابة ، وبالتآليف ، والحمد لله المسلمون إذا عرفوا فضائل الصحابة بغضوا من تكلم فيهم .
-------------
من شريط : ( الأجوبة على أسئلة العيزري ) .