ما معنى هذا الحديث : " رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة " ؟

الزيارات:
4451 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ما معنى هذا الحديث : " رؤوسهن كأسنمة البحت المائلة " ؟
نص الإجابة:
" رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة " البخت : هي إبل عظيمات السنام ,فإذا كان مرتفعاً وجعلته هكذا كالسنام , فيعتبر تشبُّهاً بأعداء الإسلام .
والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من تشبه بقوم فهو منهم "
الإمام النووي رحمه الله تعالى : فسَّره بحسب ما يعرفه ، كان في زمانه النساء يأخذن خِرقاً ويضعْنهن على رؤوسهن فظن أنه هذا وفسر الحديث بهذا ، فنحن رأينا هذا بأعيننا ونحن في مكة ، النساء ربما تجمع شعرها وترفعه على وسط رأسها ، فهذا يعتبر تشبهاً بالكفار وهو الذي يصدق عليه حديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

مداخلة : وجمعه في مؤخَّر الرأس .
فأجاب الشيخ : هو يا إخوان الظاهر بارك الله فيكم أن المؤخر ما يصدق عليه هذا ، هذا أمر ، وأمر آخر : أن النساء ربما يكون شعر رأسها طويلاً ، فهو يؤذيها ويجلب لها الحر فربما تجمعه هاهنا في المؤخر لا بأس بذلك إن شاء الله .

فقال السائل : في نفس السؤال ما حكم فرق الشعر على شِق يعني ما يسمى بالموضة من غير إرادة التشبه ؟

الجواب : أقل شئ هو الكراهة ، لأنه يعتبر تشبهاً ولو لم يقصد التشبه ، أما الذي يقصد التشبه فيُخشى عليه من الكفر ، كما ذكره صاحب سبل السلام في آخر كتاب الجامع من بلوغ المرام ، لكن هو محرم وإن لم يقصد التشبه بأعداء الإسلام ، أما إذا قصد التشبه معناه أنه يحتقر ما عليه المسلمون ويرى أن ما عليه الأعداء أعداء الإسلام يعتبر شيئاً راقيا وتطوراً ، هذا يُخشى عليه من الكفر ، وهذا أمر أخبر عنه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " .

-----------
من شريط : ( أسئلة نساء تهامة )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف