لا يجب أن يُنصت له إذا جعل خطبة الجمعة مثل نشرة الأخبار ، فقد جاء أن إبراهيم النخعي وجمعاً كانوا يتحدثون وقت خطبة بني أمية وإذا أنكر عليهم قيل له لإن الله سبحانه وتعالى يقول : " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " ، " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ " .
فإذا كانت مثل نشرة الأخبار خالية من قول الله ومن قول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وهي تؤيد الباطل وأهل الباطل لا يجب أن يُستمع لها ولا أن يسغى لها بل يجوز أن يتكلم ، أما إذا كان الخطيب يحتاج إلى عرض موضوع وهو لصالح الإسلام والمسلمين وليس عن هوى فلا بأس أن يعرض الموضوع والله المستعان .
وقد سمعتم قول الله عز وجل : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ " .
-------------
من شريط : ( فتاوى تهم أهل السنة و الجماعة )