مساجدنا مؤسسة على أساس دورين فهل الذين في الدور الثاني يعتبر صفهم مقطوعا ًوصلاتهم غير جائزة على اعتبار أنهم لا يرون الإمام ولا حركاته إذا سجد للسهو أو سجود التلاوة؟
لا أعلم مانعاً من هذا ، ويكمل المسجد الذي فيه الإمام وإذا ازدحم بأهله فلا مانع إن شاء الله من أن يكونوا أعلى أو أن يكونوا أسفل والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى بأصحابه ذات يوم ليعلمهم ، فكان يصعد على المنبر يقرأ ثم يركع فإذا أراد أن يسجد نزل ، وكان في ذلك الوقت أعلى من المأمومين .
وقد جاء أن رجلين من الصحابة حذيفة ورجل معه صلى أحدهما على مصطبة الدكان - أي شيئ مرتفع - فأخذه الآخر وقال بعدما مشى معه بعد أن إنتهيا : إنه نهي عن هذا ، فقال : قد طاوعتك ومشيت من أجل هذا ، لكن لا بأس إن شاء الله ، وقد أنعم الله سبحانه وتعالى بالمكبرات والمبلغات فلا مانع من أن يكون على المسجد أو تحت المسجد إذا إزدحم .
وعلى كلٍ من إدعى بطلان عبادة من العبادات فعليه أن يأتي بالدليل الثابت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .