أما في الوقت الحاضر فبعد صلاة الفجر أراجع لإخواني بحوثهم التي يريدون نشرها ، وقبل طلوع الشمس بقليل أذهب إلى مكان خال فيه وأجري قليلاً من أجل إعادة النشاط ، وبعد طلوع الشمس بقليل نقرأ في ( الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ) ، ثم نتوجه إلى المكتبة للبحث إلى أذان الظهر ، وبعد أذان الظهر ندرس في ( تفسير ابن كثير ) ، وشيئ من الإملاء أو الخط ، وبعد أذان الظهر والغداء القيلولة لازمة فإذا لم اقل لا أستطيع أن أدرس ، فأستريح قليلاً من الوقت إلى وقت العصر ثم إلى المسجد ، وبعدها درس ( صحيح البخاري ) ، ثم بعده درس لبعض إخواننا في ( ابن عقيل ) ، وبعد الدرس بقدر ساعة راحة إلى أن تغرب الشمس ثم الوضوء ، ثم إلى المسجد ، وبعد صلاة المغرب درس في ( صحيح مسلم ) ، وبعد صلاة العشاء درس في ( السنة ) لعبدالله بن أحمد بن حنبل .
أما البحث الذي أبحث فيه الآن فهو ( مستدرك الحاكم ) وأنا على وشك الانتهاء منه ، فقد تتبعت الأحاديث التي صححها الحاكم وفيها كلام أو وهم الحاكم في قوله : صحيح على شرط الشيخين أو صحيح على شرط مسلم ، فأنا أتتبع هذا وأعتبره وهماً من أوهام الحاكم لا من أوهام الذهبي رحمه الله تعالى .
وأعمل كذلك في ( أحاديث معلة ظاهرها الصحة ) ، ثم أعود بعد أيام إن شاء الله إلى العمل في ( الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ) ، بعد الانتهاء من هذا العمل إن شاء الله .
وعلى كلٍ فالوقت هذه الأيام ضيق بسبب ازدحام الطلاب ، وأنا لست راضياً عن الوقت الذي للبحث ، لكن من أول عند أن لم يكن عندي إلا إخوة قليل كام أكثر الوقت في البحث ، وبحمد الله حصل خير كثير ، فأنا أنصح إخواني طلبة العلم أن يدرسوا سيرة عبدالله بن المبارك والإمام أحمد والإمام البخاري والإمام مسلم ، ومن جرى مجراهم من المحدثين حتى يعرفوا كيف يحافظون على أوقاتهم ، أنا لست راضياً عن عملي ولا عن سيري ، لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله ، والحمد لله قد حصل خير كثير .