الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد :
فالعامة في هذا الزمن أصبحوا أتباع كل ناعق ، ويتحكموا في أهل العلم ، فهو عامي لا يحسن قراءة الفاتحة ويريد أن يسير أهل العلم على ما يهوى ، نعم إنه كان موجوداً على عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من كان على هذه الحالة ولكنهم أقل من القليل ، فقد أتى ذو الخويصرة إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقال : يا محمد ! اعطني فإنك لا تعطيني من مالك ولا من مالك أبيك .
والعامة خصوصاً عندنا في لواء صعدة مسيرون لا مخيرون ، فالسنة انتشرت في اليمن وفي غير اليمن وفي صعدة تأخرت بسبب الشيوعيين والبعثيين والناصريين يدفعون المخرفيين الذين يدافعون عن دعاء غير الله ، والذين يتمسحون بأتربة الموتى ، والذين يسبون صحابة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، بل ربما يكون منهم من هو قاطع صلاة ، ويكون من هو خمار ويقف في وجه سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فقد تأخر سير سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بسبب هؤلاء المخذولين ، ولكن بحمد الله قد حصل خيرٌ كثير ، وهذا شأن العامة .
والأمر ستظهر الحقائق اليوم أو غداً أو بعد غدٍ فإن لم تظهر في الدنيت ظهرت في الآخرة ، والحمد لله قد حصل خيرٌ كثير ، كان في أول الأمر نصلي جمعة قدر ستة نفر ، وبعدها الحمد لله لا يسع هذا المسجد أو يمتلئ هذا المسجد فخيرٌ كثير ، والسنة في طريقها .
ولسنا نستغرب من وقوف المبتدعة في وجه السنة ، فالمجتمع ههنا له زيادة على ألف سنة وهو لا يعرف : إلا أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ، ومن تخلف عنها غرق وهوى ، ويعرف أيضاً : علي خير البشر ؛ من أبى فقد كفر ، ويعرف أيضاً : أنا مدينة العلم وعليٌ بابها ، هذه أحاديث موضوعة يا إخواننا ، بل أقبح من هذا أننا كنَّا ونحن صغار إذا رأينا حجراً مفلوقاً ، أو جبلاً مفلوقاً يقولون : هذا فلقه علي بن أبي طالب بسيفه ، خرافات يا إخواننا ضاعوا وضيعوا غيرهم ، والحمد لله السنة في طريقها ، وما أخرها إلا قلة حامليها .
أما حديث : " شر الرعاء الحطمة " فهو حديث صحيح ، ومعناه أن الراعي الذي هو الإمام أو الأمير أو الرئيس إذا كان يحطم شعبه حطماً فهو يعتبر من شر الناس ، وليس شر الرعاع الحطمة كما كتبه الأخ السائل .