هل هناك حرج على الخطيب إذا ذكر حديثا أو حديثين بسنديهما في الخطبة أو ذكر حديثا ضعيفا ونقل كلام أحد الحفاظ فيه ؟

الزيارات:
2872 زائراً .
تاريخ إضافته:
13 محرم 1434هـ
نص السؤال:
هل هناك حرج على الخطيب إذا ذكر حديثا ًأو حديثين بسنديهما في الخطبة أو ذكر حديثاً ضعيفا ًونقل كلام أحد الحفاظ فيه ؟
نص الإجابة:
هذا يعتبر من الكماليات ، وتعتبر فضيلة وليست بنقيصة في الخطيب ، إذا كان هناك حديث اغتر المسلمون بها من الأحاديث الضعيفة واستطاع أن يُبين ضعفه فهذا الذي ينبغي ، والمحدثون رحمهم الله تعالى يذكرون الأحاديث بأسانيدها ، ولكن عند أن جهل المسلمون علم الحديث ، وجهلوا سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وجهلوا العلم أصبح بعضهم يأخذ خطبة من القرن السادس أو السابع أو ما قبل أو ما بعد حتى انتهى ببعضهم يقول : اللهم احفظ ملكنا الخاكان ، وانتهى ببعضهم يقول : رواه ابن الجوزي في الموضوعات .
أنا متأكد جداً لو أن أهل السنة يتماشون مع المجتمع لتحمل الناس منهم كل ما يقولون ، لمّ يتحمل الناس من الصوفية الباطل ؟! ، لمّ يتحمل الناس من الشيعة الباطل ؟! ، لمّ يتحمل الناس من الحزبيين الباطل ؟! ، لكن أهل السنة هؤلاء الذين لا يتكلمون إلا بآية قرآنية أو بحديث نبوي يظن بعض المغفلين أنهم خطرٌ على المجتمع ، فلا بد أن نطيق عليهم أنت مغفل مغفل مغفل ، أهل السنة يرون أن منزلتهم أرفع من الكراسي ، ولو دعو إلى أرفع الكراسي لأبوا وقالوا : نحن نريد العلم ، ونريد كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فليسوا بعد الكراسي ، وليسوا بعد المناصب ، وليسوا أيضاً بعد الدنيا .
إذا علمتهم ذلك أنهم ليسوا بعد المناصب ولا بعد الكراسي ولا بعد الدنيا أفتضطرونهم أن يتخلوا عن سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - التي هي أمانٌ من الضلال ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من رغب من سنتي فليس مني " ، ويقول : " فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك " ، فلن يتخلى أهل السنة عن سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وإذا لم يستطيعوا أن ينتقموا لأنفسهم فإن الله سينتقم لهم " الظلم ظلمات يوم القيامة " ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينهما وبين الله حجاب " .
نعم ليتئد الشيوعيون والبعثيون والناصريون ليتئدوا لا يظنوا أنهم يستطيعون أن يحارشوا بين إخوانهم أهل السنة والمصلين هذا ما يكون إن شاء الله تعالى ، الأمر سهل والمجال واسع ، ممكن أن يترك الشخص الخطابة ويأتي لها من أولئك الذين يقولون : وارض اللهم عن مولنا الولي بن الولي زيد بن علي إلى أن يصلوا إلى إمام العصر المختبئ ، ممكن أن يأتي لها منهم وهم الذين يستطيعوا أن يقولوا ويستطيعون أن يثيروا الفتن ، أما أهل السنة فليسوا دعاة فتن وليسوا دعاة ثورات ولا إنقلابات وإن كانوا يتألمون من الوضع الحالي والله المستعان .

----------------
من شريط : ( أسئلة تهم أهل السنة والجماعة )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف