ليس هناك دليل على أن عليه القضاء حتى في الجماع يكون آثماً وعليه الكفارة ويفطر في الجماع ، وليس هناك دليل بأن عليه قضاء ، وما جاء : واقض يوماً مكانه ، فهو حديث ضعيف لا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
ففيه التوبة ويعتبر عاصياً ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول في شأن الصائم فيما يرويه عن ربه : " يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي " وهذا لم يترك شهوته من أجل الله .
لو مسك بيد امرأته ، أو قبلها وأمنى وهو لا يقصد الإمناء لا شيء عليه ، أما إذا قصد الإمناء وقضاء الشهوة ، أو استمنى فيكون آثماً .
على أن الاستمناء حرام في رمضان وفي غير رمضان وهو في رمضان أشد حرمة ، وبحمد الله لنا رسالة في هذا بعنوان : ( تحفة الشاب الرباني في الرد على الإمام الشوكاني ) كانت في شريط ثم فُرغت .
سؤال : الجماع ما كفارته ؟
الشيخ : كفارته ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رجلاً أتى إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقال : هلكت يا رسول الله ، قال : " وما أهلكك " ، قال : وقعت على أهلي في يوم رمضان ، قال : " هل تجد رقبة فتعتقها ؟ " ، قال : لا ، قال : " هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين " ، قال : لا أستطيع ، قال : " هل تستطيع أن تطعم ستين مسكيناً ؟ " ، قال : لا ، فبقي عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى أتاه بعذق تمر قال : " خذ هذا وتصدق به " فقال : على أفقر مني يا رسول الله ، والله ما بين لابتيها أفقر مني ، فضحك النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى بدت نواجذه وقال : " خذه " .
وفي الصحيحين أيضاً من حديث عائشة أن رجلاً أتى إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال : يا رسول الله ! احترقت ، قال : " وما أحرقك " ، قال : وقعت على أهلي في يوم رمضان وذكر نحو هذا الحديث .
------------
من شريط : ( أسئلة الشيخ الوصابي والزائرين )