مديرة المدرسة إخوانية ومدير المدرسة رجال ونحن شابات ومع هذا تحاول المديرة أن تقنع بعضنا لمواصلة دراستها وبعض المدرسات يقلن لمن نترك المجال ويقلن أهم شيئ أن تكون نيتك طيبة .. ؟
الزيارات:
2352 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
مديرة المدرسة إخوانية ، والمدرسون بالمدرسة رجال ، ونحن شابات ، ومع هذا تحاول المديرة أن تقنع بعضنا بمواصلة دراستها ، وفوق ذلك فإن بعض المدرسات يقلن : لمن نترك المجال ؟ أنتركه للشيوعيين والشيوعيات ؟ والبعثيين والبعثيات ؟ إلى غير ذلك .
ويقلن : أهم شئ أن تكون نيتك طيبةً ، وإنما المدرس مثل أبيك ، فما نصيحتكم لنا نحن معاشر الفتيات السلفيات وماهي نصيحتكم للآباء الذين يغصبوننا على إكمال الدراسة ؟
الذي أنصحكن بل اعتبره واجباً عليكن هو ترك الدراسة ، فإن المرأة لا تأمن على نفسها الفتنة ، والرجل لا يأمن على نفسه الفتنة ، والقضايا كثيرة التي قد ارتُكِبتْ ، فاختلاط الرجال بالنساء .
أنا أسألكِ هل الطالبة معصومة ؟ هل المدرس معصوم ؟ ربما ارتُكِبتْ الفواحشُ مع الغلمان من المدرسين فضلاً عن البنات ، فأنا أنصح بل كما قلت أراه واجباً أن تبتعدي عن هذه المدارس ، ثم أين النتائج ؟ من هي التي قد تخرَّجت وتستطيع أن تكون كاتبةً باحثةً داعيةً إلى الله على بصيرة تفتي أخواتها ، منذ أنشئت المعاهد إلى الآن ما هو إلا تلبيس .
أما لمن تتركن المجال له ؟! فنفسي نفسي نفسي ، والسلامة لا يعادلها شئ ، ومن أوجب عليك أن تخرجي إلى الاختلاط ؟ من أوجبه ؟ بل يعتبر حراماً " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " ، والنساء الإخوانيات يجب عليهن أن يتقين الله سبحانه وتعالى ، ولا يفتنَّ بنات المسلمين بهذا التلبيس ، فالرجل رجل والمرأة مرأة ما نغالط أنفسنا ، ونقول : ما هو إلا مثْل أبيك ، ولقد أحسن من قال :
لا يأمننَّ على النسـاء أخٌ أخاً ***** ما في الرجال على النساء أمينُ
إن الأمـين وإن تحـرَّز مـرةٍ ***** لابد أن بنـظرة سـيخـونُ
ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ " [الأحزاب : 53] التعليل يدل على عموم التشريع ، وإن كانت الآيات في سياق نساء النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
في ( صحيح مسلم ) أن امرأة مرت بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وعنده أناس فدخل بيته وأتى أهله ، ثم قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأتِ أهله فإنما معها مثْل الذي معها " .
وهكذا أيضاً المرأة ليست بمعصومة ، وأنا أسالكن وأسأل تلك المرأة الملبِّسة التي تقول : إنما هو بمنزلة أبيك ، أقلوب الصحابة أطهر من قلوبنا ؟ أقلوب نساء الصحابة أطهر من قلوب نسائنا ؟ الجواب : نعم ، فما أكثرَ القضايا التي حصلتْ في زمن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - المرأة الغامدية التي أتت إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقالت يا رسول الله : إني حبلى من الزنا ؟ ، وهكذا أيضاً الرجل الذي أتى إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إن ابني كان عسيفاً عند هذا أي أجيراً فزنا بامرأته ، والحديث في ( الصحيحين ) من حديث أبي هريرة ، شاهدنا : أن هذا وقع من الصحابة الذين هم أطهر قلوباً منا ، ومن نساء الصحابة اللآتي هن أطهر قلوباً من قلوب نسائنا.
وهكذا أيضاً غير قضية حدثت : رجل رأى امرأة فقبَّلها - كما في ( الصحيحين ) - فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأنزل الله : " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ " [هود : 114] ، وآخر قال : يا رسول الله إني أصبتُ حداً فأقمْه عليَّ ، قال أصليتَ معنا ؟ قال : نعم ، قال : فقد غُفِر لك .
المهم أنه حصل في زمن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وفي زمن الصحابة الأفاضل ، فكيف يقال ذلك مع هذا الترف الذي نعيش فيه ؟ فقد طلبنا العلم ، وغيرنا طلب العلم واللهِ ربما يكون تفكير طالب العلم أكثر وأسوء من تفكير غيره ، فالأمر خطير ويعتبر إساءةً إلى التعليم ، يا أستاذ وتضحك كيف حل سؤال كذا وكذا ؟! والأستاذ مسكين ربما يشجعها على هذا ، والله يقول : " فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ "[الأحزاب : 32].
ربما تأتي أسئلة وكيف إذا وصلْتِ عند الأستاذ في كتاب النكاح ؟! ووصلْتِ عند الأستاذ في الطهارة والغسل ؟! وهكذا بقي أن المسألة مشكلة يا إخواننا وإساءة إلى التعليم ، يعتبر إساءةً إلى التعليم ، لأن الأستاذ ربما يفكر في تفكير وكذلك المرأة ربما تفكر في تفكير ، فأنصحكن بالبُعد ويجب على أوليائكن أن يفصلوكن من هذه المدارس " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا " [التحريم/6] ، " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " ، " ما من راعٍ يسترعيه الله رعية ثم لم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة " ، مسؤلية عظيمة ، وتربية الأطفال وتربية البنات من الأمور الواجبة التي كان يهتم بها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
مداخلة :
يا شيخ ناهيك عن طابور الصباح والتمارين الرياضية .
فقال الشيخ :
إي نعم الطابور ، كذلك وربما الأناشيد ، وربما الموسيقى إلى غير ذلك , والله المستعان المهم يا إخوان دعوة الإخوان المسلمين تعتبر نكبةً على الدعوة الإسلامية .