حكم العمل في شركات تمنع العاملين من صلاة الجماعة، من أجل تحصيل مال للهجرة

الزيارات:
4454 زائراً .
تاريخ إضافته:
27 محرم 1434هـ
نص السؤال:
بعض الأخوة يفكرون بالهجرة من بلاد الكفر فيضطرون لتحصيل المال بواسطة العمل بشركات فرنسية تمنع خروجهم لأداء صلاة الجماعة لكنهم يؤدونها فرادى ، وقد يسمحون لهم إن تكرموا بأداء صلاة الجمعة مع المسلمين فهل يجوز لهم العمل في مثل هذه الشركات إن لم تتيسر لهم العمل في غيرها ؟
نص الإجابة:
إذا كانوا مضطرين فلا بأس بذلك ، وصلاة الجماعة تعتبر واجبة وجوبا مستقلا خلافا لأبي محمد بن حزم رحمه الله فإن يرى أنها شرط في صحة الصلاة ، وهو يعتبر مخطئا في هذا فإن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: « صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه بخمس وعشرين درجة » . دليل على أنها صحيحة لكنه يكون فاسقا وآثما إن كان مقتدرا على أدائها في المسجد ، لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هم أن يحرق على المتخلفين عن صلاة الجماعة بيوتهم ، هذا أمر .

أمر آخر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لم يأذن لابن أم مكتوم أن يصلي في بيته ، وكان رجلا أعمى، فقال له: «هل تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ؟ » قال : نعم ، قال: « فحيهلا فأجب » . ولم يجد له رخصة .

قلنا أنه إذا كانوا مضطرين فلا بأس بهذا ، ولا بد أن ينظروا إلى البلد التي يهاجرون إليها ، وأن يوازنوا بينها وبين البلاد التي هم فيها فرنسا أو غيرها ، فحالة المسلمين حالة سيئة فربما يصل وهو متحمسٌ للدين وسيقولون : هذا جاسوس ويطردونه وإلى أين يطردونه ! .
فلا بد أن يكون متمكناً من البلد التي سيهاجر إليها ، على أن حالة المسلمين حالة سيئة لا تحمد فحسبنا الله ونعم الوكيل ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يردهم إلى الحق رداً جميلاً .

----------------
راجع كتاب : ( تحفة المجيب ص 269 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف