أمّا نظرنا إلى الغرب فهو ما قاله ربّنا عزّ وجلّ في كتابه الكريم : " لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ " [آل عمران : 196-197] ، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً " [ الكهف: 28] ، فهم تقدّموا في الصّناعة والطبّ من أجل أنّهم جدّوا واجتهدوا ، لا من أجل أنّهم تركوا دينهم.
إنّ كثيرا منهم ترك دينه إلى الإلحاد والعلمانيّة والسّبب في هذا أنّ دينهم يأتي بالمَحارة فبعضهم يقول : المسيح هو ابن الله ، وبعضهم يقول عيسى هو ثالث ثلاثة ، وبعضهم يقول عيسى هو الإله فدينهم محارة يحيّر فمن أجل هذا بعضهم ترك دينه وانتقل إلى العلمانيّة والله المستعان .
أمّا لو قويت شوكة المسلمين فكما قال النّبيّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - لهرقل : " أسلم تسلم " وكما قال ربّنا عزّ وجلّ في كتابه الكريم : " قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ " [التوبة: 29] وذكر الآية ، فالقصد أنّ المسلمين لكن بشرط أن تكون لهم قدرة وقوّة على مواجهة أعدائهم ، أمّا أن يلقوا بأنفسهم إلى التّهلكة ، وأن يكونوا سببا للبطش بالإسلام والمسلمين فلا . والله المستعان.
------------------
من شريط : ( لقاء صحفي مع صحيفة يمن تايمز )