هي إذا كانت تشغل المصلين تعتبر مكروهة ، وجزى الله أخانا السائل خيراً ، فقد نصحنا إخواننا غير مرة ، من باب النصح فقط ، أنه ينبغي أن تكون العمامة بيضاء ، وهكذا الثوب ، أو تكون من لون واحد سوداء من لون واحد ، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عند أن صلى بخميصة قال : " أتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها أشغلتني عن صلاتي " ، والخميصة كساء مخطط ، وعند أن صلى بفروج - وهو شيئ من الحرير - خلعه كالكاره له وقال : " إنه شغلني عن صلاتي " .
فهذه الأزر التي تسمى عندنا بالفوطة تشغل الذي بعدك والذي بجانبك ، وربما تشغلك نفسك .
فأنا أنصح الإخوان إن شاء الله بأن يلبسوا لباساً أبيض والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إلبسوا من ثيابكم البيض وكفنوا فيها موتاكم فإنها من خير ثيابكم " أو بهذا المعنى .
إذا لبست أيضاً لباساً أسود من لون واحد فلا بأس ، أو لبست إزاراً ورداء كذلك أيضاً لا بأس ، المهم لا يكون مخططاً يشغل .
على أن العمامة تعتبر تيجان العرب وهي بحمد الله عمامة ولحية وقميص يزيد الناس إحتراماً للشخص ويعرفون أن هذا طالب علم ، ربما أنت تتكلم وأنت في ثياب العامة بفوطة أو بشميز ويقولون لك : اسكت يتكلم العلماء ، أما أنت مثلنا عامي ، حتى ولو كان عندك من العلم ما عندك .
فأنا أنصح باللباس الذي هو لباس النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - والله المستعان .
-------
من شريط : ( أسئلة الشيخ الوصابي والزائرين )