الحمد لله ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد :
فالمباهلة تكون إذا اختلف على أمر مهم وفيه إنكار ، كما قال الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في شأن نصارى نجران عند أن اختلف معهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وطلب منهم المباهلة ، قال الله سبحانه وتعالى : " فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ " ، فخرج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ومعه فاطمة وحسن وحسين وعلي رضي الله تعالى عنهم فقال نصارى نجران : نرى وجوهاً لو باهلناهم لهلكنا ، فاتفقوا مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على أن يعطوه الجزية .
فتكون على أمرٍ مختلف ، بقي أهي مشروعة للأمة ؟ الظاهر ألا بأس بها إذا حصل إختلاف على أمر مهم ، وحصل فيه تكذيب بعضهم بعضاً .
-----------
من شريط : ( أسئلة الشيخ الوصابي والزائرين )