الحق يقبل لا بأس ممن أتى به ، بشرط أن يكون مقصودك الحق لا مقصودك متابعة هذا الشخص ، وتكثير سواده ؛ وإلا فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال في الشيطان : " لقد صدقك وهو كذوب " ، وقبل الحق من اليهود كما في حديث الطفيل : إنكم القوم لولا أنكم تشركون تقولون : عزيز ابن الله ، وتقولون : والمسيح ابن الله ، أي النصارى ، قالوا : أنكم القوم ولولا أنكم تشركون تقولون : ما شاء الله ، وشاء محمد ، وتقولون : والكعبة ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " قولوا : ما شاء الله ثم شاء محمد ، وقولوا : ورب الكعبة " ، وفي حديث قتيلة أيضاً كذلك في < سنن النسائي > حديث قتيلة مثل هذا .
فالحق يُقبل ممن أتى به ، ولكن حق بعده حزبية ما نقبله ، نحن لا نريد مدارس تحفيظ فرآن بعدها حزبية ، يطلب منَّا بعد أيام تصوت ، ولا نريد حفر آبار بعدها حزبية ، ولا نريد بناء مدارس بعدها حزبية ، ولا نريد شيئاً بعده حزبية ، نريد من كان يعمل لله سبحانه وتعالى بدون شرط ولا قيد فذاك وهذا هو عمل الأنبياء " قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ " [ سبأ : 47 ] ، " فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ " [ يونس : 72 ] ، " أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ " [ الزمر : 3 ] .
فالقصد أن العمل لوجه الله ، يقولون : نفتح مدرسة تحفيظ قرآن عندكم خصوصاً إذا قد عرفوا أن هناك سلفيين يدرسون وبعد أيامٍ من رأوه طيب من الأولاد أخذوه وبعضهم والله يكون قد حفظ القرآن ، وقالوا : يا فلان صوتك طيب تصلح في فرقة الأناشيد ، ووضعوه في فرقة الأناشيد ، وبعد ستة أشهر نسي القرآن يشتغل بتلحين الأناشيد وينسى القرآن .
فالأمر ليس الأمر تدريس القرآن ، وليس المراد هو تعليم العلم ، المراد أن يصدوا الناس عن أهل السنة ، أتوا بصوفي في تعز يدرس المصطلح وكانوا يقولون للناس : أين تذهبون ؟ ، قالوا : نذهب إلى دماج ندرس ، قالوا : هذا الشيخ فلان يدرس المصطلح ، فليس المقصود هو العلم المقصود أن يذهبوا الناس إليهمهذا هو المقصود ، من أجل هذا نقول : لا تحضر محاظراتهم ، ولا تحضر أيضاً إجتماعاتهم ، ولا نريد منهم مدارس تحفيظ قرآن ، ولا نريد منهم معاهد ، اختلفت أنا وهم من أجل المعهد عندنا يريدون أن يشغلوا أبناءنا بالتمثيليات ، ذهبوا في معهد غراز تمثيلية واحد يمثل الشيطان والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى عن التشبه بالشيطان ، يقول : " إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه ، ولا يأكل ولا يشرب بشماله فإنه الشيطان يأكل ويشرب بشماله " ، ونهى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من التشبه بالكفار : " من تشبه بقومٍ فهو منهم " .
فالقصد يا إخوان أناس ما هم عند العلم عند أن يجذبوا الناس ، وعند شيء آخر ذالكم الشيء الآخر : انتهاز الفرص في جمع الأموال ، حدثت حادثة : البوسنة والهرسك وما تدري إلا وجمعوا شوالات وأرسلوا للبوسنة والهرسك ما رسلوا والباقي .. ، وهكذا الأفغان وهكذا غيرها ، فهذه المناسبات بالصحيح أنهم يغتنمونها ، وأهل السنة لهم الله سبحانه وتعالى نحن ما نلبس على الناس نقول للناس : دعوتنا إلى الكتاب والسنة تساعدون بدون شرط ولا قيد ، رددت بحمد الله الكويتيين من تلكم الحجرة التي هي حجرة المكتبة الثانية ، قلنا لهم : إن كنتم تساعدون الدعوة من دون شرط ولا قيد وإلا فلسنا مستعدين أن نبيع دعوتنا لكم ومشى معهم محمد المهدي ومحمد عبدالجليل وعبدالقادر الشيباني مشوا معهم من ذلك الوقت حصلت الفرقة وصار الكويتيون يقولون : ما تتم لنا دعوة في اليمن ما دام مقبل موجوداً ، وهو صحيح ما تمت لهم دعوة ينفقون أموالاً كثيرة بحمد الله والله المستعان .