الشهادات نفسها لا تغني ولا تسمن من جوع ، وغالبها من شهادات زور ، المهم أنه يعتبر خيانة وغشاً للمجتمع ، أن يشتري شخص ما يعرف إلا دكانه وبيته ومسجده ، وليس لديه شيئ من العلم ثم يذهب ويشتري شهادة يضل يها المسلمين ، بحسب فلوسه ممكن أن يعطوه دكتوراه ، يقولون : الدكتور ، وهو لا يعرف عن الدين شيئاً .
فالمهم أنها تعتبر خيانة وغشش من حيث هي ، أنا أقول : ينبغي ألا تتعلق نفوسنا بالشهادات ، وأن تتعلق نفوسنا بالشهادة الحقيقة وهي : الشهادة في سبيل الله : " من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق " ، أما هذه الشهادات فكذبٌ وطليس ، ربما يتخرج من الجامعة وهو ما شرى الشهادة ولكن أوتيها ، فقل له اقرأ يا أخي : " قل أعوذ برب الناس " قال قرأ : " من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس " يستعيذ بالله من الجنة ، يقال له : اقرأ : " لإيلاف قريش إيلافهم " قال : لا هذه هات غيرها ، هات غير : " لإيلاف قريش إيلافهم " ، وجدنا من درس في المتوسط ، ووجدنا من تخرج من الجامعة وهو لا يحسن أن يقرأ المكتوب أمامه هكذا .
فالمسألة فتنة صُرف أبناء المسلمين عن الكتاب والسنة بسب هذه الشهادات " فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم " ، " يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون " .
أنا لا أقول لك : لا تتعلم أن تكون طياراً ، ولا تتعلم أن تكون مهندساً ، أقول : تعلم أمور دينك ، وما أوجب الله عليك ، ثم تعلم هذه الأمور .
أما إذا تعلمت أن تكون طياراً وأنت لا تعرف شيئاً عن الإسلام فنخشى أن تأتي أمريكا وتعطيك مرتباً ضعفي مرتبك ، وتقول : اذهب وارمي على بلاد كذا وكذا من بلاد المسلمين ، ويذهب ويرمي ، لأنه لا يعرف حرمة دماء المسلمين .
فلا خير في الشهادة من حيث هي ، ولا ينبغي أن تتعلق بها نفوسنا " ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله " .
أسألكم يا إخواننا على الانصاف أين أفضل للشخص أن يُعطى شهادة في التاريخ الإسلامي ، وهو جاهل التاريخ الإسلامي ، وقد قطع دوراً نحو عشرة سنة وهو يدرس ؟ ، أو يحفظ سورة البقرة وآل عمران ؟ ، البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان ، ولا تستطيعهما البطرة .
فيا إخوان هراء في هراء ، شهادة باطل ، وصاحب الشهادة ثور ، وبعدها يتخرج ويتخذ أجسام المسلمين تجارب ، أولئك يجربون بالفئران ، ويجربون في البساس ، ويجربون في الكلاب ، ويجربون في القردة ، وهذا يجرب في أجسام المسلمين . أوتي بامرأة منتفخ بطنها - وهم ربما يستخرجون الماء بواسطة حديدة - فقالوا له : يا دكتور هي حبلى ؟ ، قال : لا بطنها منتفخ ، ودقها بالحديدة كسر رأس ولدها وبقر بطنها وماتت هي وولدها .
وأيضاُ آخر - وهذا من نقل الثقة الذي أخبرني بهذا - آخر جاء من روسيا قد ترك الكرفيته وطبعاً ويعني ، أتت له امرأة بها أثاليل فقربت إليه وقالوا : يا دكتور هذه الأثاليل تكوى فقط ، قال : لا الذي درسته أنها تقطع ، وأخذ السكينة يقطعها وأصاب عروقاً ، فبقي الدم مستمراً حتى أغمي عليها ، وغشي على مرافقها ، وعندها مرافين آخرون ، دقوا الباب ودخلوا وضروبوه حتى أخمدوه ، وفي اليوم الثاني يأخذ شهادته ويرجع إلى روسيا من أجل أن يكمل دراسته .
فالمسألة يا إخواننا كذب في كذب والله المستعان .
---------------
من شريط : ( أسئلة الشيخ الوصابي والزائرين )