هناك في كندا أخوات سلفيات يردن الزواج من رجل غير سلفي سواء كان إخواني أو صوفي أو تبليغي أو جاهل أو رجل أسلم قريب حيث يقولون أن السلفي ما عنده من الخلق ما يكفي ، وهل الخلق أفضل من العلم ؟
الواجب على أهل السّنّة أن يقتدوا برسول الله-صلّى الله عليه وسلّم- في أخلاقه : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ} [آل عمران:159] نعم { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }[القلم:4] والرّسول –صلّى الله عليه وسلّم- سئل عن أفضل الأعمال أوأثقل الأعمال في الميزان فقال : " حسن الخلق ".
فواجب علينا معشر السّنيّين أن نحسّن أخلاقنا لكن ليس من حسن الخلق السّكوت عن المنكر ، ليس من حسن الخلق المماشاة على باطل ، ولعلّ واحدة من هنّ تزوّجت بسنّي أحمق فاتّخذناه درسا ، لا ليس أهل السّنّة هكذا.
لا أنصحكنّ بأن تتزوّجن بأناس من أهل السنّة تصبحن إن شاء الله داعيات إلى الله سبحانه وتعالى ، بل ربّما مؤلّفات ، ومعلّمات تعلّمن الكتاب والسّنّة . أنصحكنّ بذلك .
الإخوان المفلسون سيدندن في أذنك الحزبيّة حتّى تصيري حزبيّة ، الصّوفي ماذا سيعلّمك ؟ :
يالله بها يا الله بها ******* يا الله بحسن الخاتمة
لي خمسة أطفي بهم ******* حر الجحيم الحاطمة
المصطفى والمرتضى ******* وأبناهما والفاطمة
ضعتي ضعتي يا أمة الله ، عليك أن تصبري فكم من فتاة في الإمارات أو في اليمن ، في اليمن أو في غيره ، تصبر حتّى ييسر الله لها بسنّي .
هذا الخبر ليس بصحيح والرّسول- صلّى الله عليه وسلّم- يقول:" ليس الخبر كالمعاينة " ، والشّاعر يقول :
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما ****** قد حدثوك فما راءٍ كمن سمعا
كم من امراة تتزوّج بطالب علم يأخذ في شهره ثلاثة ألف يمني ليست بشيء ويبارك الله لهم فيها ، ويعيشان عيشة سعيدة والله المستعان .
فالمهمّ نصيحتي لكنّ أن تنتظرن حتّى يأتي السّلفيّون ويتزوّجون بكنّ ، والله والله إنّها لخسارة أن تتزوّجي بشخص من الإخوان المفلسين ، الذي هو مستعدّ أن يبيع الدّين ويتكيّف ويتكيّف ولست أعني الإخوان المسلمين كلّهم أعني كثيرا منهم يتكيّف كيفما يطلب منه ، وهكذا أيضا الصّوفيّون ، وبعد ذلك أيضا نحن مأمورون بالصّبر على بعضنا البعض ورب العزة يقول في كتابه الكريم : { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} [ الشورى:10] ، حتّى المرأة وزوجها إذا اختلفا في شيء يتحاكمان إلى الكتاب والسّنّة ويقول : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ } [النّساء:59] والله المستعان .