ما حكم اللواط ؟

الزيارات:
6162 زائراً .
تاريخ إضافته:
29 رجب 1435هـ
نص السؤال:
ما حكم اللواط ؟
نص الإجابة:
حكم اللواط يُعتبر جريمة كبرى ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومِهِ أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُونِ النِّسَآءِ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ مُّسْرِفُونَ * وَمَا كَانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون * فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ " .

ويقول سبحانه وتعالى : " وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ " .

ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حكاية عن لوط وهو يواجه قومه : : " أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ " .

في هذا إخواني في الله ما حصل لهم من العذاب أن الله سبحانه وتعالى جعل عالي أرضهم سافلها ، وأن الله سبحانه وتعالى أمطر عليهم حجارة بيان لهذا الأمر الشنيع ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم في شأن النسوة : " فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ " .
فاللواط من حيث هو إتيان الدبر سواء أكان دبر المرأة أم كان دبر الرجل ، وبعض الأمويين يقول : لولا أن الله سبحانه وتعالى ذكره في القرآن ما صدق أن رجلاً يأتي رجلاً .

وقد اختلف أهل العلم أي اختلاف عن عقوبة اللائط ، فأصحها أنه يُقتل على أي قِتله ، ويقتل الفاعل والمفعول به إن كانا بالغين ، ويعزر من لم يبلغ .

ثم بعد ذلك اللائط نفسه ربما يبتلى بأمراض ليس لها علاج كما حصل في أمريكا في مرض الإيدز ، وأيضاً المفعول به ربما قد يكون وهم صغار على جهة العبث واللعب لكن بعد أن يكبر ربما أنه هو نفسه لا تصبح له همة الرجال ، ولا شهوة الرجال ، يبقى يشتهي أن يُؤتى في دبره ، ولا تبقى لديه رجوله ، يكون ضيق النفس لا يستطيع أن يُعاشر الناس ، ولا أن يتكلم معهم ، لا جاء رجلاً ، ولا جاء أنثى ، ضيق النفس لا يستطيع أن يُعاشر الرجال ، ولا يتكلم معهم ، وربما يحدث في مجلسه عند الناس .

فيجب على كل مسلم أن ينكره فضلاً على أن يفعله ؛ لأنه والله لأن يموت الشخص الذي يُفعل به أهون لنفسه ، حتى هو نفسه يَبقى في المجتمع ضيق النفس يبقى في المجتمع لا يستطيع أن يتزوج ولو تزوج لا ينجب ألاداً ، وربما لا يستطيع أن يأتي امرأته .

وربما يحدث وهو في المجلس ، فهذا أمر بارك الله فيكم يجب على طلبة العلم أن ينكروه .

وبحمد الله هذا لا يقع في طلبة العلم الأفاضل ؛ لكن السقط ربما في أبناء المدارس وغيرها ، وأقبح من هذا ما سمعتموه أن مجموعة من الشباب بالكويت أرادوا أو طالبوا بأن يتحولوا إلى أنثى ، مسخ ! والله يقول : " وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بل الله عز وجل يبين فضيلة الرجل والذكر ، كل هذا بسبب وسائل الإعلام والتلفاز يرى فيه الفساد والتمثيليات الفاجرة التي تكون داعية للفساد .

فأنا أنصح أبنائي بارك الله فيهم أن يشغوا أنفسهم بحفظ كتاب الله وبحفظ الأحاديث ، ونسأل الله العظيم أن يطهر قلوبنا ، وأن يعيذنا وإياكم من الفتن ومن الفحشاء .

------------
من كتاب : ( إجابة السائل ص 362 - 363 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف