ما رأيكم في الشيخ عبد المجيد الزنداني وحركته في الدعوة وهل يجوز التعاون معه في نشر الدعوة مع أنه المدعم لبعض الحركات في الدعوة إلى الله سبحانه وما رأيكم في مؤتمر الوحدة والسلام؟
الزيارات:
8932 زائراً .
تاريخ إضافته:
29 جمادى الآخرة 1434هـ
نص السؤال:
ما رأيكم في الشيخ عبد المجيد الزنداني وحركته في الدعوة ، وهل يجوز التعاون معه في نشر الدعوة مع أنه المدعم لبعض الحركات في الدعوة إلى الله سبحانه وما رأيكم في مؤتمر الوحدة والسلام ؟
الأخ عبدالمجيد الزنداني ينبغي أن يعرف منهج الإخوان المسلمين ، فأنا أسألكم هل قرأتم ( الطريق إلى الجماعة الأم ) ، أو ( وقفات حول كتاب للدعاة فقط ) ، أو كتاب ( الإخوان المسلمون في ميزان الإسلام ) لفريد مالكي ، فلا بد من معرفة منهج الإخوان المفلسين ، من أجل أن يحكم على عبدالمجيد الزنداني من خلاله ، والواقع أنني كنت أقول : إن حسن البنا مجدد ، وها أنا أقول لكم : إنني قد تراجعت عن ذلك الكلام لأنه يشترط في المجدد أن يكون مستقيماً " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " .
وحسن البنا يقول : دعوتنا صوفية سلفية ، فكيف يستطاع أن يجمع بين الصوفية والسلفية ، وقد أتى عبدالمجيد إلى مكة وأنا طالب في معهد الحرم وأتى إلى دار الحديث وكان إخواننا في دار الحديث يتحرون الصحيح من الضعيف ويقبلون على العقيدة السليمة ، ودعوني إلى هذا فأبيت بحمد الله وما شعرت إلا وأصحابنا وإخواننا قد أصبحوا رجال جرائد ومجلات ، وضاع كثير منهم بسبب إتيانه إلى دار الحديث بمكة ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إنما بعثت معلماً " .
وهم عند أن كانوا فقراء كانوا يجتهدون في التعليم فعند أن كانوا في وادي آل أبي جبارة يجتهدون في التعليم ويصبرون على الفقر حتى أن حالة عبدالمجيد الزنداني وجماعته كانت دعوة ، أما بعد أن فتحت عليهم الدنيا فقد أصبحوا لا يهتمون بكثير من الأمور الشرعية .
ومن منهج الإخوان المسلمين : مباركة الثورة الإيرانية ، وكم خطبوا في صنعاء الثورة الإيرانية ، ثورة الخميني ، وهم لا يجهلون ما الخميني عليه من العقيدة الخبيثة ، وكان قبلهم حسن البنا كان يريد التقريب بين الشيعة وبين أهل السنة ، والحمد لله هناك كتاب ما وجدت له نظيراً وه كتاب " الإخوان المسلمون في ميزان الإسلام " لفريد مالكي نقل من كتبهم ، سعيد حوى الذي أفنى عمره وما بارك الله له في عمره أفناه في الدفاع عن منهج الإخوان المسلمين له كتاب صوفي بحت بعنوان ( تربيتنا الروحية ) ، فهم مستعدون أن يلفلفوا من هنا ومن ههنا ، ومن منهج الإخوان التي هي ولاء وبراء : من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ، وهم يريدون أن تذهب وتبايعهم على الضلال ، يد الله مع الجماعة وهم يعتبرون أنفسهم جماعة المسلمين ، فعبدالمجيد تحكم عليه من حكمك على الإخوان المسلمين فهو فرد من أفرادهم بل داعية من دعاتهم متعصب تعصباً أعمى .
وبحمد الله فهو يعرف الواقع ويعرف كثيراً من الشرع لكن مسألة الحزبية كما قيل : حبك الشيء يعمي ويصم ، فهو مستعد أن يتفاهم مع السلفي بالوجه السلفي ، إذا اختلى بك أيها السلفي سيقول لك : إن التنسيق مع البعثيين والناصريين كفر ، وإذا احتاج إلى أن يقوم يخطب في الدفاع عن التنسيق فهو مستعد أن يقوم ويدافع عن التنسيق ، وهكذا غيره ، فهو مستعد أن يقلب الحق باطلاً والباطل حقاً ، وقد تكلمنا فيه في غير ما شريط ، ونحن من زمان ونحن نقول : أيها الإخوان المسلمون ! إن كنتم تستطيعون أن تتصرفوا في أنفسكم فنحن نطالبكم بتحكيم العلماء ، فضرهم هذا الكلام وتألموا منه ، فلما دخلت صنعاء قالوا : نحن مستعدون أن نحكم العلماء فاختاروا ، فاخترنا مجموعة من العلماء ، فإذا ذهب صاحبنا يكلمهم قالوا له : نحن مشغولون بالإعداد لمؤتمر الوحدة والسلام .
فهم مستعدون أن يحكموا الشرع ، وليسوا مستعدين أن يحكموا العلماء ، هم مستعدون أن يكونوا آله للحكام ، يخطب أحدهم خطبة في الإشادة بعمر البشير ، وأخرى بالإشادة بالرئيس الباكستاني ، وأخرى بمن ظنوا أنه يتعاطف معهم ، وما تسلق جمال عبدالناصر إلى الرئاسة إلا على ظهورهم وهم يعلمون هذا ، وكم من وزير ههنا في اليمن يتسلق إلى الوزارة على ظهورهم ثم يغلق الباب في وجوههم بعد أن يستغني عنهم .
أما بالنسبة لمؤتمر الوحدة والسلام فهو طاغوتي ، لأنه يدعو إلى الانتخابات ، والانتخابات طاغوتية ، ثم يلبسون على الناس نحن نريد مع جميع اليمنيين أن يجتمعوا ويدعوا إلى الانتخابات ، أقول : نحن لا نريد مجلس نواب ولا نريد انتخابات ، نريد منك ، نريد منك يا علي عبدالله صالح أن تبقى مسلماً فقط ، والرئاسة لك ، وهذه الانتخابات والتصويتات والرأي والرأي الآخر وقرارات الأمم المتحدة ، والله لو وجد قدر خمسة ألاف رجل على قلب رجل واحد صادقين ، وأهل السنة بحمد الله أكثر وأكثر من خمسة ألاف لاستطاعوا أن يزيلوا هذه الأباطيل التي فرضتها علينا امريكا .
------------------
وراجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 117 إلى 119 )