قد ذكرته في غير هذا الموضع ، ولكن معناه : أن أشعب هذا الطامع الذي إليه المنتهى في الطمع حتى يقال : إنه ما زفت عروس إلا وكنس بيته وقال : لعلهم يأتون بها إلي ، وما مر بشخص يصلح زنبيلاً إلا قال : أوسعه لعلهم يعطون لي فيه ، فبلغت به هذه أن الأطفال كانوا يحذفونه بالحصى فآذوه فأراد أن يصرفهم فقال لهم : يا أولاد ! سالم بن عبدالله يوزع تمراً فاذهبوا ، فذهب الأولاد ، وبعد أن ذهب الأولاد قال : لعله صدق ، ثم جرى بعدهم .
فنحن نخشى على أهل السنة أن يكونوا أشعبيين كلما لطموا وأتوا باسم جديد قلنا لعل ولعل .
عند أن نزلت مصر كانوا يركبون معي في السيارة من أجل أسئلة خاصة سيارة أخينا عبدالمقصود حفظة الله تعالى فقد سخرها للدعوة ولخدمتنا عند أن كنا هنالك ، فأسأل الله يبارك فيه وأن يشفيه بالعافية .
فقد كانوا يركبون وأسئلتهم : هل يجوز أن يغتال النصراني ؟ وهل يجوز أن يؤخذ مال النصراني ؟ ويلمزونا من حيث لا ندري يظنون أننا مغفلون : لماذا نحن بعد حدثنا وأخبرنا ؟ لماذا لا نقوم على الظلمة ؟ أحدهم دعي إلى الدرس فقال : ما هذا وقته ، ثم أهدى له أحد الإخوة صفة الصلاة للشيخ ناصر الدين الألباني فأصبح ملازماً لنا إلى أن ارتحلنا من مصر .
فأنا أرى لو وجد علماء مبرزين وصبروا عليهم لكانوا من أحسن الناس .