أما مجلة البيان في بدء أمرها كانت مجلة سلفية ، وكتابات محمد سرور أيضاً في بدء أمرها كتابات طيبة ، ولما تعلق بالحزبية وبالإخوان المفلسين رجعت حليمة إلى عادتها القديمة ؛ هو أصله تربية الإخوان المسلمين ، محمد سرور هو تربية الإخوان المسلمين وانشق عنهم ، وبقي يكتب كتابات طيبة في مجلة البيان ثم بعد ذلك انتكس فهي ينبغي أن تسمى مجلة البدعة لا مجلة السنة ، وكذلك مجلة العمالة مجلة البيان .
بعد ذلك من تلكم الأيام حملات كبيرة كبيرة كبيرة على علماء التوحيد العلماء الأفاضل يقول : إنهم عبيد العبيد العبيد وسيدهم الآخر نصراني .
صحيح أن هناك علماء أفاضل جزاهم الله خيراً ما ينبغي أن يوصفوا بهذه ، ونظرهم إلى الفتن والثورات والانقلابات أحسن من نظرك يا محمد سرور ، لأن الثورات والانقلابات متى نفعل الله بها الإسلام ؟! .
ثم بعد ذلك أيضاً الحملة العشوائية على علماء المملكة لماذا يفتون أنه يجوز أن يُستعان بالكفار ، والأمر سهل يا إخوان هي مسألة خلافية بين العلماء المتقدمين ؛ ثم صدم صدمه الله بالبلاء لو تمكن لصدر البعثية من الحرم الشريف ، الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إنكم ستصالحون قوماً " وذكر منهم النصارى ، ويقول أيضاً : " إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " ، والحمد لله العلماء والحكومة لا يحبون بقاء أمريكا لأنها تحتاج إلى أموال كثيرة جداً جداً لا تطيقها السعودية ولا الإمارات ، ولكن عميل أمريكا صدام أخزاه الله كلما أرادوا أن يخرجوا الأمريكان من الجزيرة قال : ها أنا ذا ، وهو يعتبر أعدى الأعداء للشعب العراقي .
فالمهم أن محمد سرور تحطم من وقت الفتنة الصدامية ، يا سبحان الله يا إخوان لكل شيئ نهاية ، نهايته عند الفتنة الصدامية كما نهاية محمد المهدي عند مجلة الفرقان وكما نهاية عبدالمجيد الزنداني عند إخراج بعض منشوارت أهل السنة والحمد لله .
------------
من شريط : ( سؤالات أبي عبدالله اللبناني السلفي )