نلاحظ توسع المجتمع النسائي للدخول إلى الجامعات وإلى الحياة العامة والمشاركة في الوظائف فكيف يتعامل الشاب المسلم في مجال الدعوة إلى الله وكيف يقي نفسه من هذه الفتنة ؟
الزيارات:
2444 زائراً .
تاريخ إضافته:
29 جمادى الآخرة 1434هـ
نص السؤال:
نلاحظ توسع المجتمع النسائي للدخول إلى الجامعات وإلى الحياة العامة والمشاركة في الوظائف فكيف يتعامل الشاب المسلم في مجال الدعوة إلى الله وكيف يقي نفسه من هذه الفتنة ؟
هو لا بد أن يحرص كل الحرص على سلامة قلبه والسلامة لا يعادلها شيئ ، والمرأة ما أوجب الله عليها أن تذهب وتدرس في كلية الحقوق أو كلية الشريعة أو القانون إلى غير ذلك ، ما أوجب الله عليها هذا ، فسلامة القلب لا يعادلها شيئ ، فربما كما يقال :
نظرة فإبتسامة فكلام *** فسلام فموعدٌ فلقاء
وكما يقول الآخر أيضاً :
كل الحوادث مبدؤها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فعل في قلب صاحبها *** فعل السهام بلا قوس ولا وتر
يسر مقلته ما ضر مهجته *** لا مرحباً بسرور جاء بالضرر
وبعد هذا الشخص لا يثق بنفسه في شأن النساء ؛ بل سعيد بن المسيب يقول : لقد بلغت من العمر ثمانين سنة أو كذا وكذا ، ولو اؤتمنت على كذا وكذا من الذهب لوجدت نفسي عليه أميناً ، ولو أؤتمنت على جارية سوداء لما وجدت نفسي عليها أميناً .
وكما يقول الآخر أن الشخص لو كان رجلاً صالحاً فربما ينجرف كما يقول :
قل للمليحة في الخمار الأسود *** ماذا فعلت بناسكٍ متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه **** حتى عرضت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه **** لا تفتنيه بحق رب محمد
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في < صحيح مسلم > : " تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً ، فأيما قلب أشربها نكتت فيه نكتت سوداء ، وأيما قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين : على أبيض مثل الصفاء لا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض ، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه " .
فربما يكون الشخص مستقيماً صالحاً ويتأثر بعد ذلكم يتأثر بمجتمعه خصوصاً النساء والله المستعان .