مسألة التكفير نحن لا نكفرهم ، لكن نقول : إنهم مبتدعة ، ونقول أيضاً : أنهم مشاركون في الطاغوتية في مجلس النواب ، وفي الدعوة إلى الانتخابات ، وأصبحت لا أثق بأحدٍ منهم .
أهل السنة أبعد الناس عن تكفير المسلمين الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من قال لأخيه يا كافر إن كان كما قيل وإلا رجعت عليه " .
ثم بعد هذا هم الجانون على أنفسهم ، فقد طلبنا منهم أن نتحد نحن وهم على كتاب الله ، وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقلنا لهم : إن هذه التفرقة مما تقر بها أعين أعداء الإسلام ، لكن هم يعرفون ما عند السني أنه سينكر عليهم ، ويحاسبهم على كل شيء يخالف الدين ، من أجل هذا ابتعدوا في هذه الأيام عن المفاوضات التي كانوا يشغلونا بها ، أنا نحن فقد قلت لبعضهم : مسئولية نضعها في أعناقكم نحن نشعر بفتور وعدم قدرة على أداء ما يجب أن نؤديه ، ولو كنا نحن وأنتم يداً واحدة لكان التأثير أقوى ، ولكان نشاطنا أقوى ، لكن هم يعرفون ما عندنا ، أننا ننكر الحزبية ، والتعددية والديمقراطية والانتخابات ، وأننا نطالبهم بأدلة من كتاب الله ، ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على هذا .
فالقصد أن أهل السنة هم أبعد الناس عن التكفير ، وهم أحرص الناس جمع كلمة المسلمين ، نحن نقول لهم بخلاف هم ما يقولون إذا تلو قوله تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " فمعناه عندهم تعالوا معنا ، لا ، نحن نقول لهم : " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " كما قال ربنا معناه نلتزم نحن وأنتم بالكتاب والسنة ، ولسنا ندعوكم إلى اتباعنا فلسنا أهلاً لئن نتبع ، ولسنا مستعدين إلى أن نتبعكم فلستم أهلاً لئن تتبعوا .