أخت تقول : زوجي يشرب الخمر ودائما أنصحه وأصرف عليه وأكثر الأيام يغضب مني ويهددني بالطلاق عندما أكلمه عن التوبة إلى الله ، فهل حياتي معه حرام أم لا ، وإذا طُلقت فأهلي بعيدين عني كثيراً وأخوتي ضائعين وفاسدين ووالدي عجوزين فماذا أفعل ؟
تصبري وتبالغين في نصحه في حدود ما تستطيعين : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ؛ وذلك أضعف الإيمان " .
فأنتِ تصبرين وتناصحينه ، إلا إذا كان لا يصلي فهو يعتبر كافراً ولا يحل لك البقاء معه على الصحيح من أقوال أهل العلم لأن الله عز وجل يقول : " لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ " .
وإذا كان مجرد شرب خمر هو يعتبر من الكبائر وصاحبه معرض للعقاب ؛ والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " فهو ليس بالسهل ، ليس معنى أن عمله سهل ؛ لكن معناه أنك تصبرين وتدعين الله سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى له بالهداية والتوفيق وتناصحينه ، وإن استطعت أن تأتِ بأناس من أهل الخير يناصحونه والله المستعان .
المهم ليس محرم عليك أن تبقي معه .
----------------
من شريط : ( أسئلة بعض إخواننا في أمريكا ) .