أنا امرأة مسلمة ابتلاني الله بوالدين يبغضان الإسلام فهل يحق لي البقاء معهم
الزيارات:
3753 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 شوال 1434هـ
نص السؤال:
أنا امرأة مسلمة تقول: ابتلاني الله جل وعلا بوالدين يبغضان الإسلام وهم يرفضان الحجاب الذي أرتديه، فهل يحق لي البقاء معهم وأنا في ديار الكفر ويفرضاني عليَ الزواج برجل قبوري فكيف لي أن أتصرف؟ هل يحق لي شرعًا أن أخرج منهم إلى بيت بمفردي أو مع بعض الأخوات وخاصة إني من هذا البلد البريطاني؟
نعم يجوز لها أن تخرج ؛ والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: " إنما الطاعة في المعروف " .
ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا " .
ويقول : " وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ " .
فيجوز لها أن تخرج بين أخواتها الصالحات ، ولا يلزمها طاعة والديها في معصية الله عز وجل ، ثم إن للزوج عليها تأثيراً ؛ المرأة إذا أحبت زوجها ممكن أن تتحول إلى عقيدته والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث أبي موسى: " مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير : فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة " .
وقد رأينا ورأى غيرنا فتيات صالحات فلما تزوجن برجال غير صالحين إذا هي تسخر مما كانت عليه، وتسخر بالمتمسكين بكتاب الله وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فالنساء ناقصات عقل ودين ، كما أخبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بذلك والله المستعان.
-------------
من شريط : ( أسئلة هاتفية من بريطانيا )