الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد :
فجزاكم الله خيراً على ما تقومون به وهنيئاً لكم ، نسأل الله أن يجعل أعمالنا وأعمالكم خالصة لوجه الله فرب العزة يقول في كتابه الكريم : " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " .
ويقول سبحانه وتعالى : " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " .
ويقول سبحانه وتعالى : " وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في < الصحيحين > من حديث سهل بن سعد : " ثم ادعهم إلى الإسلام ؛ فو الله لئن يهدي الله يديك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم " .
وهذا العمل الذي تقومون به عملٌ جليل ، وإني أنصحكم أن تضيفوا إليه شيئاً آخر ، والمحافظة على رأس المال أمرٌ مهم ، وهو أن تجتهدوا مع المسلمين فكثير من المسلمين لا يتقيدون بالكتاب والسنة ، يهمه أن يحصل على الدينار والدرهم كما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء من أين دخل عليه المال أمن حلال أم من حرام " ، فمن المسلمين من يبع لحم الخنزير ، ومن المسلمين من يبع الخمر ، ومن المسلمين من يبع أشياء محرمة ، وبعد ذلك يهمهم أن يرجعوا إلى بلدهم بالمال من أي مصدر ويفتيهم علماء السوء مثل : القرضاوي بفتاوى زائغة .
فالمحافظة على المسلمين ففي أمريكا جمعٌ كبير من اليمنيين ، وفي البلاد الكفرية مسلمون هناك إخوان جزائريون وإخوان أيضاً من المغاربة وإخوان أيضاً من بلاد شتى والله المستعان .
فواجبٌ عليكم أن تجعلوا لهم القسط الأكبر بالدعوة ، ثم تجعلون للنصارى قسطاً والعمل الذي تقومون به فأسأل الله أن يثيبكم على هذا ، وأن يجزيكم عن الإسلام والمسلمين خيراً والله المستعان .