إذا اتفقت مجموعة من الشباب على عمل دعوي في المنطقة فهل يجب أن يكون عليهم مسئولا تجب طاعته؟

الزيارات:
2404 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 شوال 1434هـ
نص السؤال:
إذا اتفقت مجموعة من الشباب على عمل دعوي في المنطقة فهل يجب أن يكون عليهم مسئولا تجب طاعته؟
نص الإجابة:
لا بأس أن يجعلوا لهم مسئولا ولا يسمى أميرا، لأن الأمير لا يكون إلا في السفر، إلا إذا كان أمير المؤمنين الذي هو إمام المسلمين أو من أمره إمام المسلمين، أما أن يجعلوه أميرا فلا، وإذا كان مسئولا عن عمل ففي حدود مسئوليته، وإذا خالف الكتاب والسنة فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله﴾. ويقول: ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر﴾.

لكن إذا وجد شخص أمين وأودع مال الدعوة عنده، أو وجد معلم بصير وصار مسئولا عن التعليم وهكذا شخص له خبرة وبصر في الدعوة إلى الله فلا بأس. ولا يسمى أميرا لكن هو مسئول في حدود مسئوليته لكن إذا أتى بشيء يخالف الكتاب والسنة فلا سمع له ولا طاعة.

أما ما يفعله الحزبيون أصحاب الخلايا السرية فكل خمسة ولهم أمير لا يعرفون إلا أنفسهم، ولا يعرفون الآخرين من أصحاب تلك الدعوة، وهكذا إلى أن ينتهي إلى الأمير المجهول، مثل صاحب السرداب سرداب الرافضة الذي قال فيه بعض أهل السنة:

ما آن للسراب أن يلد الذي
كلفتموه بجهلكم ما آنا
فعلى عقولكم العفا فإنكم
ثلثتم العنقاء والغيلانا

والحذر الحذر من التقليد فهم يحسنون ظنهم بالشخص ثم بعد ذلك القول ما قال الشيخ، لا بل القول قال الله وقال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول الله عز وجل: ﴿اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون﴾.

فقد أودى ببعضهم إلى التقليد الأعمى وإلى الدفاع عن البدع كما يفعل بعض الإخوان المسلمين، فهم يدافعون عن المبتدع حسن البنا الذي كان يطوف على القبر، والذي كان يقوم للنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في المولد، والذي يدعو إلى التقريب بين الشيعة وأهل السنة، وهذا موجود في كتب الإخوان المفلسين.

وإذا قلت لهم: هذا أمر لا يجيزه الشرع، أجاب قائلهم: قد قال الشيخ وقال الأستاذ، وقال قائلهم أيضا:

إن للإخوان صرحا
كل ما فيه حسن
لا تسل عمن بناه
إنه البنا حسن

فالديمقراطية عندهم حسنة، والانتخابات كذلك حسنة، والحزبية، والتقريب بين السنة والشيعة، والسكرتير النصراني. ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر﴾.

السؤال تكملة للسؤال المتقدم: إذا قامت مجموعة من هذه المجموعة بالاجتماع سرا لإدارة وتنظيم هذه الدعوة مع العلم أنهم من السلفيين فما حكم؟

الجواب: التنظيم الذي لا يخالف الكتاب والسنة لا بد منه، أما الذي يخالف الكتاب والسنة موضوع تحت الأقدام، لأن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي».

----------
راجع كتاب : " تحفة المجيب ص 168 - 169 "

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف