يعد طلقة واحدة ، لما جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت تحسب الثلاث في المجلس الواحد طلقة واحدة على عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأبي بكر وصدراً من خلافة عمر ، ثم إن عمر قال : إن الناس قد استعجلوا في شيئ كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم ، فأمضاه عليهم عمر .
فسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أحق بالاتباع .
ومن ثم يقول الشوكاني رحمه الله تعالى في كتابه ( نيل الأوطار ) ، وقد أخذ الأئمة الأربعة بقول عمر ، فيقول الشوكاني : إن كنتم تركتم السنة لقول عمر فماذا يقع المسكين عند رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وإن كنتم تركتم السنة من أجل المذاهب فهي أحقر من أن يعارض بها سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .