حكم الزيادة على ألفاظ الأذان ، وتنبه حول قول المؤذن : ( حي على خير العمل ) .
الزيارات:
6172 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
هناك بعض المؤذنين يقول قبل الأذان : " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا " الآية ، وفي آخر الأذان يقول : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ " [ الأحزاب : 56 ] الآية ، وبعضهم يقول قبل الإقامة : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ياذا الجلال والكمال والإكرام إلى آخر مايقولونه فماحكم ذلك ؟
أما الابتداء بقول الله عز وجل : " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " [ فصلت : 33 ]، والانتهاء بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وقول المقيم إذا أراد أن يقيم كما هو في بلدنا ، قد يستغرب الإخوة الذين ليس عندهم هذا المقيم ، يقوم كأنه خطيب ويدندن بدندنة لم تثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولا عن صحابته ، وقد سمعتم ما ينبغي أن يفعل إذا سمع الشخص المؤذن ، وينبغي أن يدعو ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد " ، نشتغل بالصلاة ، ونشتغل بالدعاء ، وبذكر الله ، ولا نلتفت إلى هذه البدع ، فهذه بدعة فليبلغ الشاهد الغائب ، هذه الأمور الثلاثة بدع ، وقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، وروى أصحاب السنن عن العرباض بن سارية أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " كل بدعة ضلالة " ، فكل من ألفاظ العموم .
فننصح إخواننا بالابتعاد عن الفتن ، فنحن لم نستطع أن نقوم بما أوجبه الله علينا ، وأن نترك ما حرمه الله علينا ، فلا يجوز لنا أن نبتدع في دين الله ، الدين جاءنا تاماً يقول الله عز وجل : " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " [ المائدة : 3 ] ، ويقول الله سبحانه وتعالى : " أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ" [ العنكبوت : 51 ] .
فنحن عندنا كتاب الله ، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لا نحتاج إلى بدع ما أنزل الله بها من سلطان ، فالبدعة تعتبر أضر من المعصية كما قاله سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول : البدعة أضر من المعصية ، ذلكم أن المبتدع يظن أنه على هدى ، ولكن العاصي يعلم أنه مخالف لسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أو مخالف لشرع الله فهو يوشك أن يرجع ، بخلاف المبتدع فإنه يخشى أن يموت وهو على بدعته .
تنبه : حول قول المؤذن : ( حي على خير العمل ) .
أما ( حي على خير العمل ) إذا قرأت في ( البداية والنهاية ) ترى العجب العجاب ، أي بلدة تدخلها الشيعة أول ما يأمرون بالأذان بحي على خير العمل ، فهي شعار من شعار الشيعة ، وقد سمعتم أنها لم تنقل إلا عن عبدالله بن عمر في بعض أحواله ، وعن علي بن الحسين وعن أبي أمامة وهو صحابي صغير أحاديثه بحكم المراسيل ، أما النبي عن - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلم تثبت ، جاءت من طرق الكذابين من طريق أبي الجارود زياد بن المنذر ، ومن طريق عمرو بن خالد الواسطي ، ومن طريق الحارث بن عبدالله ، وجابر بن يزيد الجعفي ، فجاءت من طرق الكذابين الذين يكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
فمنذ ظهر التشيع ، وأعني بالتشيع الذي اشتمل على الغلو ، وهو يؤذنون في أي بلدة ، يأذنون بحي على خير العمل .
ونسيت شيئاً مهماً ألا وهو : الأذان بأشهد أن علياً ولي الله الذي يقوله المبتدعة بإيران ، لأننا نخشى ما ندري إلا وقد دبت إلينا هذه البدعة ، فهذه أيضاً بدعة جديدة ، لم تكن قديمة ، وهي : أشهد أن علياً ولي الله والله المستعان .