نذر منذور لله وذبحه على قبر ولي عن عقيدة يعتبر مشركًا ، إذا ذبحه على قبر الولي عن عقيدة والغالب كما قاله الصنعاني في < تطهير الإعتقاد > : أنه ما يذبحه على قبر الولي إلا عن عقيدة، يقول: فلِم يأت به من مكان بعيد؟ ولِم يلوث قبر الولي؟ .
فالذبح لغير الله يعتبر شركاً يقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في صحيح مسلم من حديث علي بن أبي طالب " لعن الله من ذبح لغير الله " .
ورب العزة يقول في كتابه الكريم: " فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ " ، ويقول سبحانه وتعالى : " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ " ثم بعد ذلك كيف يكون النذر لله ويذهب به إلى الولي؟ إذا نذر لله يذبحه في أي مكان، أما أن يذبح بجانب قبر ولي يدل على عقيدة سيئة وقد روى أبو داود في سننه أن رجلاً قال : يا رسول الله إني نذرت أن أنحر إبلًا ببوانة، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " هل فيها وثن يعبد؟ " قال: لا، قال: "هل فيها عيد من أعياد الجاهلية؟" قال: لا قال : "فأوف بنذرك، فإنه لا فاء بنذر في معصية" وهذا القبور قد أصبح بعضها أوثانًا تعبد.
-------------
من شريط : ( أسئلة فيما انتقد على ابن تيمية )