جماعة التوقف والتبين يقولون لا بد أن نتوقف في كل إنسان أمامنا

الزيارات:
2905 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 شوال 1434هـ
نص السؤال:
تحدثتم كثيراً عن جماعة الإخوان المسلمين ولعل ذلك لأنها تعتبر الوحيدة في القطر اليمني ولكن عندنا في مصر أصناف وأصناف زادوا عن الثلاثين ومن هذه الجماعات التي لها أثر في اعتقادها ونحن نريد من فضيلتكم توضيح الحق فيها فهذه جماعة التوقف والتبين يقولون لا بد أن نتوقف في كل إنسان أمامنا حتى وإن كان يصلي بجوارنا ملتحياً مزكياً صائماً حتى نخرج له قائمة أسئلة لنتبين من عقيدته ومن فهمه ، ويستدلون بذلك بآية التبين التي أمر الله عز وجل المسلمين حينما يقاتلون في سبيل الله في قوله : " فتبينوا " وكذلك في قول الله للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حينما يأتيه المهاجرات أن يمتحنهن فما راس فضيلتكم أو ما حكم الإسلام في هذه الجماعة وما بدعتها ونرجو التفصيل في ذلك ؟
نص الإجابة:
هم يعتبرون جماعة مبتدعة ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من صلة صلاتنا ، ونسك نسكنا ، واستقبل قبلتنا ، فهو المسلم له ما لنا ، وعليه ما علينا " ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لأسامة بن زيد وقد قتل رجلاً - وقد قال الرجل قبل أن يقتل : لا إله إلا الله - فقال له : " أقتلته وقد قال : لا إله إلا الله ؟ " فعنفه الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حتى قال أسامة : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " فكيف تصنع بلا إله إلا الله ؟ " .
وهكذا المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : أرأيت يا رسول الله إن قطع رجل إحدى عضدي ثم قال : لا إله إلا الله ؟ قال : " فلا تقتله " ، قال : فإن قتلته ؟ قال : " فأنت بمنزلته وهو بمنزلتك " أو بهذا المعنى .

فالتوقف في شأن إسلام المسلمين يعتبر بدعة ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يأتيه الرجل ويقول : لا إله إلا الله ، فيقبل منه ، وهكذا أبو بكر في حال الردة ، وعمر وعثمان وجميع الصحابة فيما أعلم .

أما قوله تعالى : " وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا " فسبب نزولها يبين أنهم أخطئوا في هذا ، والآية حجة على جماعة التوقف وليست لهم ؛ لأن الله يقول : " فَتَبَيَّنُوا " إذا قال الشخص : لا إله إلا الله ، ولا تقولوا لست مسلماً ، فهذا دليل على أنه إذا قال : لا إله إلا الله قد أصبح مسلماً ولم يقل : لا تقبلوا بل قال : " فَتَبَيَّنُوا " .
والنساء ضعيفات في قوله تعالى : " إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ " ، فربما تأتي وقد طمعت في رجل ، وربما تأتي وقد أضر بها زوجها أو أهلها إلى غير ذلك .
أما من أظهر الإسلام فالواجب هو قبول قوله ، وسبب هذا هو الجهل بكتاب الله ، وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، والبعد عن عقيدة السلف .

---------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 2 / 445 - 446 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف