حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن

الزيارات:
2883 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 شوال 1434هـ
نص السؤال:
بعض الناس يقعدون في المساجد يدرسون للناس بفلوس وهم باستطاعتهم العمل ، فما حكم قراءة القرآن بفلوس ، وما حكم هؤلاء ، وجزاكم الله خيراً ؟
نص الإجابة:
هؤلاء يعتبرون مبتدعة ومسيئين إلى الدين ، وقد أخبر بهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فروى أبو داود في سننه عن جابر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " إنه سيأتي أوما يتعجلونه ولا يتأجلونه " - أي في شأن القرآن - يتعجلون ثوابه : يهمهم الدنيا ، ولا يتأجلونه أي : لا يدخرونه للآخرة ، وثوابه للآخرة ، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم في شأن الأنبياء - جميع الأنبياء - أنهم لا يسألون أجراً : " قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ " ، " قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ " .
فأخذ الأجرة على القرآن يعتبر بدعة بل عده الشوكاني في كتابه < نيل الأوطار > من آكلي أموال الناس بالباطل .
فإن استطعت أن تنكر عليهم وتخرجهم من المسجد فعلت ، وإن استطعت أن تنفر الناس عنهم فعلت حتى لا يظن العامي أن الدين دين شحاته ومسالة ، فإن هذا يعتبر إساءة إلى الدين .

-------------
راجع كتاب : ( قمع المعاند 2 / 487 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف