هؤلاء يعتبرون مبتدعة ومسيئين إلى الدين ، وقد أخبر بهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فروى أبو داود في سننه عن جابر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " إنه سيأتي أوما يتعجلونه ولا يتأجلونه " - أي في شأن القرآن - يتعجلون ثوابه : يهمهم الدنيا ، ولا يتأجلونه أي : لا يدخرونه للآخرة ، وثوابه للآخرة ، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم في شأن الأنبياء - جميع الأنبياء - أنهم لا يسألون أجراً : " قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ " ، " قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ " .
فأخذ الأجرة على القرآن يعتبر بدعة بل عده الشوكاني في كتابه < نيل الأوطار > من آكلي أموال الناس بالباطل .
فإن استطعت أن تنكر عليهم وتخرجهم من المسجد فعلت ، وإن استطعت أن تنفر الناس عنهم فعلت حتى لا يظن العامي أن الدين دين شحاته ومسالة ، فإن هذا يعتبر إساءة إلى الدين .