فضيلة الشيخ حفظكم الله السلاك عليكم ورحمة الله وبركاته ، لقد سمعت ذات مرة في إذاعة يهودية لحديث نهي الرجم على الزاني أو الزانية ، إذ يروى أن المسيح قد مر بقومه وهم يرمون الزانية فأوقفهم ونهاهم عن ذلك بقوله : لا يرمين الزاني أو الزانية إلا من كان خالٍ من الذنوب والمعاصي وهذه من صفات الأنبياء ، ومن هنا استدلوا بعدم رجم الزاني والزانية وأباحوا الجماع بينهم بغير حق فما قولكم أطال الله في عمركم ؟
يحتاج إلى إثبات إلى عيسى عليه السلام هذا أمر ، إن ثبت فيكون مؤكداً لا مخالفاً وهو أنه يقول : لا يرمي الزاني إلا شخص لا يعصي فيكون فقط مبيناً لحالته ، ثم إن الله سبحانه وتعالى يقول : " لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا " [المائدة: 48] ، وفلا يمنع أن يكون مقيداً في شريعة عيسى ؛ على أنكم تعرفون أنه يمضي أزمنة على النصارى خالية من العلماء كما في كتاب < إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان > للحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى .