قبر النبي صلى الله عليه وسلم أصبح داخل المسجد النبوي بمعنى أنه يصلى عن يمينه وأمامه وخلفه فما حكم الصلاة خلف هذا القبر وما نصيحتكم لمن بيده الأمر ويستطيع أن يغير هذا الأمر ؟
النصيحة أن يعاد المسجد من الجانب الشرقي والجانب اليمني والجانب الشمالي كما كان على عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وإذا أرادوا أن يوسعوه فليوسعوه من الجانب الغربي ، ثم بعد ذلك المصلون ننصحهم ألا يستقبلوا قبر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وليحرصوا على الصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وإن تيسرت لهم الصلاة في الروضة فهي أفضل لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة " .
وهذه المسألة تعدت إلى غير المدينة فأصبح الخرافيون في جميع البلاد الإسلامية يستدلون بقبة الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وبقبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في المسجد ، وهم لا يعلمون أن بعض الأمويين هو الذي أدخل القبر في المسجد ، وأن بعض ملوك مصر هو الذي - لعله في القرن السابع - هو الذي بنى القبة على قبر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ويقول الصنعاني في كتابه < تطهير الإعتقاد > : فالمسألة دولية لا دليلية .
------------
راجع شريط : ( أسئلة شباب العدين وبعدان )