كثيراً من الناس يتسألون عن الدور الذي يلعبه أهل السنة على الساحة اليمنية وبأنه لا شيء بالنسبة للإخوان المسلمين فإنهم يخرجون بأنفسهم فبماذا تردون عليهم ؟
الزيارات:
2559 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
كثيراً من الناس يتسألون عن الدور الذي يلعبه أهل السنة على الساحة اليمنية وبأنه لا شيء بالنسبة للإخوان المسلمين فإنهم يخرجون بأنفسهم فبماذا تردون عليهم ؟
الواقع أكبر شاهد ، وهو أن إخواننا جزاهم الله خيراً سياراتهم تجوب جميع مناطق اليمن بل يعلم الله ربما يأتينا الآتي من بلاد شتى ويقول : قد سجل كثير من أهل بلدنا في الحزب الاشتراكي فنريد منكم أن تأتوا إلينا ، فهم يأتون إلى أهل السنة لأنهم يعرفون أنهم لن يقولوا للناس : التسجيل في الحزب الاشتراكي حرام لا يجوز ، والتسجيل في الحزب البعثي حرام لا يجوز ، والناصري حرام لا يجوز ، وفي حزب الحق حرام لا يجوز ، وحزب الأهرار حرام لا يجوز ، لكن سجلوا معنا ، وأهل السنة يقولون : إن التسجيل في هذه الأحزاب كلها حرام لا يجوز ، وأيضاً الإصلاح لا يجوز التسجيل فيه ، ولا يقولون : سجلوا معنا ، يقولون : ادعو إلى الله سبحانه وتعالى ، ولا تدعوا إلى مقبل ولا إلى أهل دماج ، بل ادعوا إلى الله : " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين " .
فأصبح الإخوان المفلسون فضيحة ، ينتصب أحدهم ويعظ الناس ، وفي النهاية يقول : سجلوا معنا .
ينبغي أن تدعو لوجه الله ، ونقول للناس : تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا يقلد بعضنا بعضاً ، وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا ننشئ حزبية ، ولا ندعو إليها ، بل ندعو إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
ومع هذا فنحن نعترف بالتقصير في الدعوة ، ومن زمن قديم قلنا : ما سددنا العشر ، فها أنا أقول : ما سددنا ربع العشر ، بسبب قلة الرجال ، وبسبب عدم الإمكانيات ، لكن رب العزة يقول في كتابه الكريم : " فاتقوا الله ما استطعتم " .
ويا حبذا لو تحررت دعوة الإخوان المسلمين ، وتعاونوا مع إخوانهم أهل السنة ، فلا ينبغي أن يبيعوا الدعوة من مصري ، ولا من كويتي ، ولا من سعودي .
فأنصح الأخوة أن يتجردوا لله ، وأن يعملوا لله ، ولا يعملوا لكراسيهم ، ولا يعملوا لدنيا ، وأنا أقول : لماذا ينبذون إخوانهم أهل السنة ويذهبون إلى الفسقة وإلى الصوفية والشيعة وغيرهم ، ويذهبون إليهم ويتوددون إليهم من أجل أن يدخلوا معهم ، وأهل السنة ينبذونهم ويعادونهم فإن هذا دليل على عدم الإخلاص والله المستعان .