لو أن رجلاً يكثر بالحلف بالطلاق كلما باع أو اشترى في اليوم أكثر من عشر مرات وكلما حلف مرة خالف ما خلف عليه وهكذا يستمر في الشهر والشهرين والثلاثة فما حكم بقاء امرأته معه ؟
الزيارات:
2574 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
لو أن رجلاً يكثر بالحلف بالطلاق كلما باع أو اشترى في اليوم أكثر من عشر مرات وكلما حلف مرة خالف ما خلف عليه وهكذا يستمر في الشهر والشهرين والثلاثة فما حكم بقاء امرأته معه ؟
إذا نوى الطلاق - والغالب أنه ما ينوون هؤلاء الذين أصبحوا في هذه الحالة ما هي إلا كلمة تجري على ألسنتهم - فلا يقع لكنه يتعبر آثماً ، فلا ينبغي أن يتلاعب بالطلاق فيعتبر آثماً والله المستعان .
السائل : وإن نوى ؟
الشيخ : وإن نوى الطلاق يقع .
السائل : قد فعلها أشهر وهو ينوي ؟
السائل : تقع الثلاث والباقي هي عنده .
السائل : من الناس من قال : نجعلها عليه واحدة ونقول له : نستأنف عليك من الآن ، ومنهم من قال : نجمع لهم الكل وتكون ثلاث فتبين عليه زوجته لأنه قد يكون معه أولاد ونحوهم ولو جعل لها ثلاث إما أن نقول بنينا الطلاف برجعة حسبنا له الأولى ، وجعلنا بعدة الثانية مع أنه ما راجع ، والثلاثة بعدها مع أنه ما راجع فهل نحسبها طلقة واحدة أم نجعلها ثلاثاً وتبين زوجته وإن كان له أولاد ؟
الشيخ : الذي يظهر أن اتيانه امرأته تعتبر رجعة .
السائل : يعني كما قال الشوكاني : رجعة دوابية ؟
الشيخ نعم ، هذا الذي يظهر ، المهم أنا الذي أعرف من أحوالهم أنهم لا ينوون الطلاق بس كلمة جارية على الألسن ، ويا حبذا لو أنه حصل له تعزير ، الذي يحصل منه هذا التلاعب بالطلاق ينبغي أن يُعزر ويؤدب والله المستعان .
مداخلة : لكن يا شيخ الجماع يشترط في كونه رجعة أن يكون ناوياً للمراجعة ، وهذا جامع دون نية المراجعة فالطلاق لا يزال قائماً .
الشيخ : جماعة لها بدون رجعة يدل على ماذا ؟
السائل : على أنه لا يبالي أيش الذي حصل .
الشيخ : ما أعتبره طلاقاً ما هي إلا كلمة جارية على الألسن .
السائل : لكن يا شيخ تجد أنهم يضحكون على الذي يتلفظ بالطلاق وهو أعزب يضحكون عليه يقولون من تطلق ؟! مما يدل أنه عقولهم منصرفة إلى المرأة ؟
الشيخ : الذي يظهر أنه ما ينوي ولا يريد أن يفارق امرأته وله من الولد عليها خمسة أو ستة أو سبعة ما يريد أن يفارقها ما هي إلا كلمة ألفها وأصبح يقول بدون نية الطلاق .
--------------
من شريط : ( أسئلة شباب العدين وبعدان )