أما ليلة الإسراء والمعراج ، فلم يثبت ليلة بعينها ، كما ذكر هذا الحافظ ابن حجر في كتابه < تبين العجب فيما ورد في فضل رجب > فقال : إنه لم يثبت أنها في ليلة سبعة وعشرين من رجب ، قال : وإنما يذكره القصاص ، ولو ثبت ما كان لنا أن ننشئ عبادة ما ثبتت في كتاب الله ولا في سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
وانظر إلى الصوفية المتناقضين كيف تقدم أنهم يقولون أحاديث الصور المتكاثرة آحاد والآن ليس لهم دليل لا آحاد ولا شيئ إلا الهوى ، ويدعون إلى الاحتفال بليلة سبعة وعشرين من رجب ، وإلى الاحتفال بليلة المولد ، وإلى الاحتفال بليلة النصف من شعبان ، والاحتفال بليلة الهجرة ، والكلام الفارغ .